أوضح رئيس جمعية الصاغة في دمشق غسان جزماتي أن الذهب سجل أمس ارتفاعاً بسيطاً عما كان عليه نهاية الأسبوع الماضي، بسبب ارتفاع سعر أونصة الذهب عالمياً، حيث تم التسعير على أساس دولار وسطي بـ527 ليرة.
وبيّن جزماتي تحسن حركة البيع اليومية في أسواق دمشق بمعدل 3 كيلوغرامات ذهب يومياً، إضافةً إلى تحسن حركة البيع باتجاه المناطق الشرقية خاصةً القامشلي بمعدل 40 كيلو ذهباً أسبوعياً، تزامناً مع موسم الحصاد وحصول الفلاحين على أثمان محاصيلهم وشراء الذهب بها، مؤكداً أن الجمعية تدقق في كل قطعة ذهب يتم دمغها وشحنها بالطيران إلى القامشلي.
وأضاف، أن الجمعية كثفت الدوريات على محال الصاغة في دمشق بعد وصول أخبار عن قيام عدد من الصاغة بابتكار طريقة جديدة للغش للتهرب من دفع ضريبة الدمغة في الجمعية، خاصةً في قطع الحلق كونها قطعتين.
ولفت رئيس الجمعية في دمشق إلى أن الصائغ يدمغ قطعة واحدة، وعند بيعها يبيع قطعة مدموغة مع أخرى دون دمغة، ومن الممكن أن تكون عيار أقل، وبالنتيجة يصبح كيلو الحلق المدموغ يباع كأنه 2 كيلو ذهب مدموغ، وغرامة هذا التلاعب مليوني ليرة، و ربما تصل إلى 5 ملايين ليرة في حال كانت الكمية كبيرة، إضافةً إلى تكسير البضاعة.
وبيّن جزماتي، أنه في حال شكّت الجمعية بأي قطع ذهبية قدمها الصائغ للدمغ يتم حجز البضاعة ويطالب بإحضار قوالب الصب والشمع التي صنعها فيها، للتأكد من أنها محلية وليست مهربة.
وقامت الجمعية بحسب جزماتي، بتشكيل لجنة للتأكد من أن كل المنتسبين إلى “جمعية الصاغة” يعملون في المهنة ويملكون محال وورشاً، وذلك لكون من ينتسب للجمعية يحصل على بطاقة الجمعية التي تخوله نقل الذهب بين المحافظات، ما يسهل التهريب.
وقدم رئيس جمعية الصاغة في مدينة حلب عبدو موصللي في وقت سابق طلب إلى رئاسة مجلس الوزراء للسماح للتجار والصاغة من إيران والعراق باستيراد المصوغات الذهبية من سوريا بعد إدخال الذهب الخام بالكمية نفسها التي يُراد استيرادها، مبيناً أن الغاية من هذا الطلب هو تنشيط سوق الذهب في سوريا وخاصة ورشات الذهب التي أصبحت تعاني قلة الطلب لأن أغلب نشاطها يصب في السوق المحلية فقط، على حين كانت سابقاً تعمل للتصدير لعدد من الدول العربية والأجنبية.
وشهد يوم أمس ارتفاع غرام الذهب عيار 21 إلى 18800 عن نهاية الأسبوع الماضي حيث كان 18600 ليرة، في حين ارتفع سعر أونصة الذهب عالمياً بمعدل 20 دولاراً عن نهاية الأسبوع الماضي مسجلة 1255 دولاراً.