بادرت فعالية أهلية تضم مجموعة شبان من مختلف المحافظات السورية، إلى إحياء ذكرى ليلة “الإسراء والمعراج” في مدينة حلب، في محاولة لتقديم الصورة الحقيقية المثبتة للحادثة التي تعتبر من أهم ومعجزات نبي المسلمين النبي محمد “ص”.
وتضمنت فعاليات إحياء ذكرى “الإسراء والمعراج” في العام الحالي، تقديم عرض سينمائي مفصل لكافة تفاصيل الحادثة، عمل على إعداده وإخراجه مجموعة شبان من تلامذة المربّي الشيخ “عبد الغني قصّاب”، الذي أشرف على كافة تفاصيل العمل.
وتم فتح أبواب استقبال الحلبيين الراغبين بالحضور لمشاهدة الفيلم، مساء يوم الخميس الماضي، وسط إقبال كبير من قبل الأهالي على مدار الأيام الثلاثة الماضية، الأمر الذي دفع بالقائمين على الفعالية، إلى تمديد موعد تقديم العروض لمدة أسبوع كامل.
وقال عدد من الشبان القائمين على الفعالية خلال حديثهم لمراسل “أثر”، بأن فكرة إعداد الفيلم وفتح المجال لعرضه أمام كل الناس، جاءت بعد محاولات الفكر المتطرف الذي دخل إلى سورية خلال فترة الحرب، والذي حاول بشتى الطرق تشويه مسيرة الدين الإسلامي، وتغيير تفاصيلها من خلال دس معلومات مغلوطة، بهدف تحريف الحقائق وتشويه المفهوم القويم والسليم للدروس التي قدمتها السيرة النبوية على مر الأجيال.
وبين المهندس محمد جسري، أحد القائمين على الفعالية، بأن الأزمة التي مرت على البلاد شهدت محاولات متكررة من قبل الفكر المتطرف الذي دخل إليها من الخارج عبر المسلحين المتشددين، لتشويه الدين الإسلامي وإعطائه صوراً “تمزيقية” بهدف تفرقة المسلمين وتحويله إلى طوائف متحاربة، وزرع الفكر التكفيري البعيد كل البعد عن الدين الإسلامي.
وأضاف جسري بالقول: “نحاول دائماً استغلال المناسبات الدينية لتقديم النشاطات التثقيفية الهادفة إلى إظهار حقيقة الدين الإسلامي المتسامحة والصحيحة، وفي العام الحالي عملنا بدأب على تقديم الصورة الحقيقية والسليمة لحادثة الإٍسراء والمعراج التي تعتبر ثاني أهم معجزة في الدين الإسلامي بعد القرآن الكريم، ووضعنا داخل الفيلم الذي نعرضه على الأهالي كافة المعلومات الموثقة والمتفق عليها في جميع كتب التاريخ الإسلامي على حد سواء، متوخين الدقة الكاملة في تلك المعلومات”.
وأظهر الفيلم الذي عُرض ضمن صالة سينمائية تم تخصيصها في إحدى ساحات حي الأعظمية، حقيقة معجزة “الإسراء والمعراج” وتفاصيلها، مع تقديم لمحة عن بداية السيرة النبوية، والصعوبات التي واجهت النبي محمد “ص” والمسلمين بشكل عام خلال فترة بداية الدعوة، كما تضمنت الفعالية تقديم الحلوى للأطفال الحاضرين للعروض وتقديم كل الأجوبة عن استفساراتهم المتعلقة بالحادثة من قبل أشخاص مختصين.