خاص|| أثر برس يعتبر الفنان إبراهيم شيخ إبراهيم من الوجوه الشابة التي حجزت لنفسها مكانةً في الدراما السوريّة، فيطلّ في الموسم الرمضاني بمسلسلين هما “ولاد بديعة” إخراج رشا شربتجي، و”مال القبان” إخراج سيف سبيعي، والعملان من تأليف علي وجيه ويامن الحجلي.
ولاقى دوره في مسلسل “ولاد بديعة” بشخصية “الدكتور يحيى” أصداءً كبيرة اختلفت بين المؤيد والمعارض لماهيّة الشخصية، خاصة بعد خداعه صديقه مختار “محمود نصر” ليبدأ الآخر برحلة الانتقام منه.
سعيد بالنتيجة والأصداء:
وحول أصداء الشخصية والانتقادات التي تتعرض لها، أوضح الفنان إبراهيم لـ “أثر” أنه أي دور يسبب حالة جدل بين الناس، فمنهم من يقتنع به ويدافع عنه، وبعضهم من يعارضه ويشتمه، ورأى أن الدور ناجح وله أثر وبالتالي سعيد بالنتيجة وبالأصداء، معتبراً أنه أي دور يمر مرور الكرام دون إحساس الناس به سيكون دوراً عديم البصمة.
أنماط فاقعة:
وعن الانتقادات التي تعترض نجاح مسلسل ولاد بديعة بحجة كثرة مشاهد العنف فيه، بيّن إبراهيم أن أنماط العنف الموجودة بمسلسل “ولاد بديعة” أنماط فاقعة، فهي لا تمثل الطبقة الوسطى ولا حتى 90% من المجتمع، ولكن تمثل من أفرزتهم الحرب.
وتابع: أي دولة تعرضت لحرب كونية تطفو بها هذه الأنماط الفاقعة والغريبة، والتي روّادها لا يسقطون ولا يكبّون أخطاءهم على الآخرين، فهو صراع الخير والشر داخل كل شخصية وداخل كل نمط، وقد يفوق الشر ببعض الأحيان وهذا ما يفرض وجود ظالم ومظلوم، فكل شخصية تتعرض للظلم، وكل شخصية تارة تكون ظالمة وتارة مظلومة.
لا أفضل أدوار الشر:
“أدوار الشر تلمع أكثر من غيرها، لأن الشرّ محرك الأحداث دائماً” بحسب ما أشار إليه إبراهيم بحديثه فيما يتعلق بوجود جانب الشرّ بدوريه في ولاد بديعة ومربى العز، وبيّن أنه لا يفضل أدوار الشر، ولكن هذه الأدوار انعرضت عليه، قائلاً:” شخصية الدكتور يحيى قدمتها بأول 9 حلقات بشخصية الطبيب الهادئ، حيث حملتني وجهين مختلفين، وكانت فرصة لي لتأدية هذين الوجهين بأدائين مختلفين بدور واحد”.
وختم حديثه مع “أثر” معتبراً أن ثنائية علي وجيه ويامن الحجلي في التأليف رائعة واقعية وسحرية ومميزة، كونها تتناول وجع الشارع وتكون أحياناً صادمة، واصفاً نص “ولاد بديعة” بالنص الذكي والمختلف والمشوق بالوقت نفسه.
يذكر أن إبراهيم شيخ إبراهيم شارك في مسلسلات عدة حظيت بالنجاح وبنسب متابعة كبيرة كمسلسل كسر عضم بجزئه الأول، وزقاق الجن ومربى العز.
أمير حقوق