نشرت “القناة الرابعة” العراقية مقطع فيديو تظهر فيه الباحثة الإسرائيلية- الروسية التي اختفت في آذار الفائت في العراق “إليزابيث تسوركوف”، وهي تتحدث عن طبيعة مهمتها في العراق، مؤكدة أنها تعمل لصالح “الموساد الإسرائيلي” و الاستخبارات الأمريكية CIA.
وأكدت “تسوركوف” أنها “مواطنة إسرائيلية” تركت “إسرائيل” لتعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، وعملت لمصلحة جهازي الاستخبارات الإسرائيلي والأمريكي في سوريا لإقامة علاقات بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والكيان الإسرائيلي، مؤكدة أنها زارت مناطق شمال شرق سوريا عام 2022 بصفتها تابعة للموساد والاستخبارات المركزية الأمريكية”.
وأضافت أنها “عملت في العراق على مسألة إثارة الخلافات، عن طريق تنظيم المظاهرات من أجل إثارة نزاع شيعي – شيعي داخل العراق”، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي تفجّرت في تشرين الأول عام 2019، واستمرت لأكثر من عام وأطاحت حكومة رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي.
ودعت “تسوركوف” أهالي “الرهائن الإسرائيليين” المحتجزين في قطاع غزة إلى التحرك ضد حكومة “نتنياهو” لوقف الحرب التي ستؤدي إلى مقتل أبنائهم المحتجزين، مشيرة إلى أنها “خدمت دولة إسرائيل، لكن الحكومة الإسرائيلية لم تتحرك لإنقاذها منذ القبض عليها لأكثر من 7 أشهر”.
كيف قرأت التحليلات الأمريكية و”الإسرائيلية”؟
لفتت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إلى أن “مقطع الفيديو الذي انتشر خلال الساعات الأخيرة، لم يتم التحقق من موعد تصويره، لكنه يشير إلى أن تسوركوف لا تزال على قيد الحياة” موضحة أن “الفيديو تم تسجيله قطعاً بعد السابع من تشرين الأول الماضي، حيث تطرقت الباحثة في حديثها بالفيديو، إلى الرهائن المحتجزين لدى حركة (حماس)، الذين تقول الحكومة الإسرائيلية إن عددهم يتجاوز 240 شخصاً”.
بدورها اعتبرت صحيفة “ذا تايمز أوف إسرائيل” العبرية أن “البيان الذي أدلت به تسوركوف يبدو تحت الإكراه” ونقلت عن المتحدث باسم عائلتها، أن من المشجع رؤية التسجيل الذي يثبت أن الباحثة على قيد الحياة.
يشار إلى أنه في 7 تموز الفائت أعلنت السلطات العراقية أنها فتحت تحقيقاً بشأن اختطاف “باحثة إسرائيلية – روسية” في العراق، لكنها لم تعلن أي نتائج منذ ذلك التاريخ.