أثر برس

الأربعاء - 1 مايو - 2024

Search

“الملابس الستوك لها زبائنها”.. أصحاب بسطات ومحلات: زبائن الستوك أكثر من زبائن الألبسة الجديدة

by Athr Press G

خاص|| أثر  برس“منشتري بسعر رخيص مهما انخفضت الجودة” جملة تتكرر يومياً عند الأهالي، إذ أصبحوا يفضلون شراء الأشياء والحاجات ذات السعر المنخفض، مهما كانت جودتها غير مناسبة أو رديئة، نظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار، ومن هذه الأشياء كانت الملابس؛ حيث يفضل البعض اختيار “الملابس الستوك” أي التي تحتوي على عيب أو خدش، ويشتريها نظراً لسعرها المنخفض مقارنةً بأسعار الألبسة الجيدة.

أوضح صاحب أحد محال الملابس بمنطقة الحريقة في دمشق، لـ “أثر” أن “ستوكات الملابس” هي التي تحوي بعض العيوب سواءً بالتصميم أو بنوعية المادة المنتجة أو أحياناً تكون ممزقة بعض الشيء وتحتاج إلى تصليح صغير، كما ليس شرطاً أن جميع الستوكات أن تحتوي على عيوب، بل أحياناً تكون مضى على شرائها وقت طويل ولم تباع، فيتم جمعها وبيعها بأسعار منخفضة للتخلص منها فيطلق عليها “ستوكات الألبسة”.

وعن مصدر هذه الألبسة، يقول: “عندما نشتري الملابس بكميات كبيرة من المعامل، يصعب علينا أن نميز هذه النوعية من الملابس فوراً، وبالتالي نحتاج لوقت لمعرفة أي منها غير مقبول، وبالتالي يكون إرجاعها صعب، فنضطر لبيعها بأسعار منخفضة للتخلص منها، أو أحياناً نحتاج لتجديد البضاعة فنقوم بما يدعى “تعزيل المحل” للتخلص من البضاعة القديمة، فنجمعها مع الألبسة التي تحتوي على العيوب ونبيعهما سوياً”.

أما عن مصير هذه النوعية من الملابس، يتابع شارحاً: “نجمعها ونبيعها بالجملة إما لورشات خياطة تعيد إصلاحها بالشكل المناسب لتباع كبضاعة جيدة أو نبيعها للبسطات والتي تعرضها بعيوبها وتضيف عليها مربحاً رمزياً، وأحياناً الزبائن تطلبها بشكل مباشر كون أسعارها تنخفض بمقدار النصف عن الألبسة الجيدة”.

بدوره، أكد صاحب بسطة لبيع الملابس لـ “أثر” أن أصحاب المحال يعرضون ستوكات الألبسة عليهم والتي يطلق عليها “شرية ملابس” وبعدها نقوم بفرزها لقطع لا تحوي أي عيب أو خدش، ونبيعها بسعرها العادي، أو ألبسة بها عيوب نفرزها في مكان معين ونبيعها على ماهيتها بسعر قليل.

“زبائن هذه الألبسة أكثر من زبائن الألبسة الجيدة، بل ويطغون عليهم” بحسب ما يقول صاحب إحدى البسطات، مضيفاً بحديثه لـ”أثر”: “أسعار الملابس التي تحوي عيوب أو خدوش أو حتى خيوط ظاهرة، منخفضة فتبدأ من سعر 15-20 ألف للقطعة وهذا ما يجذب الأهالي والمارة إليها، وخاصة العمال”.

يذكر أن أسعار الألبسة شكلت حاجزاً يمنع الشراء لدى الأهالي، حيث يبدأ سعر بنطال الجينز من 60 ألفاً والكنزة الشبابية 60 ألفاً أما الكنزات النسائية فيبدأ سعرها من 75 ألفاً، وسعر القميص 65 ألفاً.

أمير حقوق – دمشق

اقرأ أيضاً