توجه نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، برسالة إلى بعض الدول الأوروبية والخليجية فيما يتعلق بدعمهم للجهات المعادية لسورية.
وشدد المقداد، خلال مقابلة أجراها مع قناة “المنار” على أنه في حال استمرت دول الخليج العربي بالوقوف ضد سورية فهذا يعني دعم الكيان الإسرائيلي وإضعاف المنطقة، مشيراً إلى أن مسؤولي تلك البلدان لن يكونوا بمنأى عن ذلك.
وتحدث المقداد خلال اللقاء عما سيتم التركيز عليه خلال اجتماع أستانة المقبل، لافتاً إلى أنه سيناقش بشكل عملي تقييم دمشق لما حدث في الفترة الأخيرة، بما في ذلك مسألة وقف إطلاق النار في إدلب، حيث قال: “هذا الاتفاق لم يتحقق نتيجة جرائم حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بحق الشعب السوري ودعمها للمجموعات الإرهابية على رأسها جبهة النصرة”.
كما أجرى المقداد مقابلة مع موقع “العهد” الإخباري تطرق خلالها إلى الدول الأوروبية التي وافقت على المطلب الأمريكي المتعلق بإرسال قواتهم إلى سورية، مشيراً إلى أن هذه الدول تعرض جنودها للخطر دون مبرر.
وقال المقداد، خلال اللقاء: “أؤكد لمن يفكر الآن في إرسال قوات جديدة إلى سورية… أنهم مخطئون من جهة وأنهم يضحون بقواتهم ويرسلونها دون أي مبرر من جهة أخرى”.
وأضاف المقداد متسائلاً: “ما الذي ستستفيده هذه الدول من إرسال قواتها إلا خضوعها للإدارة الأمريكية وخضوعها لرغبات إسرائيل!، فيجب ألا تستمر في تدميرها لسورية وأن تحافظ على أرواح جنودها وعسكرييها”.
وتابع بالقول: “يجب أن يتراجعوا بدل أن يفرطوا بإمكانياتهم في أماكن لا مصلحة لهم بها، فعهود الاستعمار والهيمنة انتهت، ويجب أن يعرفوا أن الشعب السوري وشعوب المنطقة الحرة ومحور المقاومة لن يقبلوا بذلك”.
ويأتي حديث المقداد، بعدما أعلن مسؤولون أمريكيون أن كل من فرنسا وبريطانيا وافقوا على إرسال قواتهم إلى سورية، تلبية للمطلب الأمريكي، في حين رفضت ألمانيا هذا المطلب، كما يتزامن مع الكشف عن الدعم المادي الذي تقدمه بعض الدول الخليجية للمجموعات المسلحة في سورية ولـ”قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة أمريكياً والتي تسيطر على منطقة شرق الفرات.