ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة في اليوم الـ 152 للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، إلى أكثر من 30 ألفاً و700.
ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن عدد الشهداء ارتفع إلى 30 ألفاً و717 شهيداً، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن وجود 72156 إصابةً.
وأوضحت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في القطاع، راح ضحيتها 86 شهيداً و113 مُصاباً، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبيّنت الصحة الفلسطينية، أن هذا العدد لا يتضمن آلاف الضحايا تحت الأنقاض، ومفقودين لا علم لأحد بمصيرهم.
وذكرت الصحة الفلسطينية، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد قتل 348 كادراً صحياً، واعتقال 269 آخرين، على رأسهم مديرو مستشفيات بخان يونس، وشمال غزة.
بدورها، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا): “إن 17 ألف طفلاً في قطاع غزة تيتموا، وأطفال القطاع يموتون ببطء، أمام أنظار العالم”.
وكانت مصادر طبية، أعلنت، أن عدد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة، بسبب سوء التغذية وعدم توفر العلاج ارتفع إلى 16، بحسب “الميادين”.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، فإنه “من المرجّح أن يكون هناك المزيد من الأطفال في شمال القطاع، غير قادرين على الحصول على الرعاية الصحية على الإطلاق”، مؤكدة أن النقص الواسع النطاق في الطعام المغذّي والمياه النظيفة، والخدمات الطبية، هو نتيجة مباشرة للعوائق التي تحول دون وصول المساعدات.
وأوضحت “اليونيسف” أنّ المخاطر المتعددة، التي تواجه العمليات الإنسانية للأمم المتحدة، تؤثّر في الأطفال والأمهات، وتعيق قدرتهن على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية، وخصوصاً في شمالي قطاع غزة، مضيفة: “الناس جياع ومرهقون ويعانون من الصدمة.. وكثيرون يتشبّثون بالحياة”.
وفي وقت سابق، أكد برنامج الأغذية العالمي، أن سوء التغذية في قطاع غزة، وخصوصاً في صفوف الأطفال، ارتفع إلى مستويات طارئة.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ 90% من الأطفال و95% من النساء الحوامل والمرضعات يواجهون فقراً غذائياً حاداً (يأكلون وجبتين أو أقل في اليوم)، فيما 90% من الأطفال مصابون بواحدٍ أو أكثر من الأمراض المعدية.
مصادر “أثر”: “قسد” تستعد لاستئناف عملية ترحيل العوائل العراقية من الهول إلى قضاء الموصل
خاص|| أثر برس تستعد إدارة مخيم الهول الذي تديره “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شرقي مدينة الحسكة لاستئناف عملية ترحيل العوائل العراقية من مخيم الهول إلى مخيم جدعة في قضاء الموصل بالعراق بعد توقف دام أكثر من ثلاثة أشهر.
وأكد مصدر في منطقة الهول -35 كم شرقي مدينة الحسكة- لـ”أثر برس” أن إدارة المخيم تقوم حالياً بإعداد جداول لترحيل نحو 150 عائلة من عوائل “داعش” لنقلهم إلى العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية، وهي حالياً بطور الدراسات الأمنية لهذه العوائل وفق المصدر نفسه.
وأشار المصدر إلى أن توقف عمليات ترحيل الأسر العراقية خلال الفترة الماضية سببه الرئيسي هو الحملة الأمنية التي نفذتها “قسد” داخل المخيم في الأسبوع الأول من شباط الفائت، وكان الهدف الأساسي لتلك الحملة هو أخذ تفاصيل إضافية عن العوائل المحتجزة داخل المخيم وتعزيز قاعدة البيانات الأمنية الخاصة بالمخيم، وأفاد المصدر بأنه تم أخذ بصمة عين لغالبية النساء والأطفال داخل المخيم.
وأخرجت “قسد” في أيلول 2023 دفعة من الأسر العراقية المقمية في مخيم الهول، وأرسلتهم إلى مخيم جدعة، وأفاد مصدر رسمي عراقي حينها بأن عدد الأسر العراقية التي تم ترحيلها من المخيم بلغ حينها 1395 أسرة تضمنت 5590 شخص وذلك عبر 10 دفعات، وما زال حتى الآن نحو 25 عراقي مقيم في مخيم الهول، وفق المصدر ذاته.
وفي السياق ذاته، أفاد مصدر من داخل المخيم بأنه في الوقت ذاته، قامت “قسد” بعملية ترحيل داخلي بين المخيمات التي تديرها، إذ رحّلت النساء الأجنبيات وأطفالهن، من داخل مخيم الهول إلى مخيم روج بريف المالكية أقصى شمالي شرق البلاد، تمهيداً لإعادتهم إلى دولهم عن طريق الوفود التي تزور المنطقة.
وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية قبل يومين أنها استعادت نساء وأطفال كانوا مقيمين في مخيمات تسيطر عليها “قسد” شرقي سوريا، موضحة أنه تم استعادة 10 نساء و25 طفلاً كانوا محتجزين في مخيم الهول، علماً أن فرنسا كانت من أشد الدول رفضاً لاستعادة رعاياهم المحتجزين في المخيمات.
وفي إطار عمليات إفراغ المخيمات التي تسيطر عليها “قسد” شمالي شرق سوريا، أفاد مصدر مقرّب من القوات الروسية في القامشلي لـ”أثر برس” بأنه سيتم خلال اليوميين القادميين نقل عدد من النساء والأطفال من مخيم الهول وتسليمهم للقوات الروسية العاملة في منطقة القامشلي لترحيلهم إلى بلادهم.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية قبل يومين زيارة قائدها الجنرال مايك كوريلا، لمخيمي الهول وروجا بريف الحسكة، موضحة أن كوريلا التقى عدد من المسؤولين والأهالي.
وعام 2015 أنشأت القوات الأمريكية و”قسد” مخيم الهول شرقي الحسكة، وضمت فيه عوائل تنظيم “داعش”، وسط تحذيرات أممية مستمرة من مخاطر العوائل الموجودة في المخيم، إذ يضم عوائل تنظيم “داعش بعدما كان مقراً لإقامة اللاجئين العراقيين الذين لجأوا إلى سوريا بعد الحرب العراقية عام 1991، إذأنشأته حينها مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بالتنسيق مع الحكومة السورية، وفق ما أكدته شبكة BBC البريطانية.
جوان الحزام- الحسكة
يلتقي أهلي حلب مستضيفه الشرطة العراقي، مساء اليوم الأربعاء، ضمن منافسات الملحق المؤهل إلى نصف نهائي ضمن بطولة سوبر غرب آسيا WASL لكرة السلة عند الساعة الثامنة بتوقيت دمشق.
وتأهل الأهلي إلى الملحق بعد أن حل في المركز الثالث في المجموعة الأولى، بينما جاء الشرطة العراقي في المركز الثاني في المجموعة الثانية.
وخلال هذه البطولة لعب الأهلي 6 مباريات نجح فيها بالفوز في مباراتين على فريق النفط العراقي مرتين وخسر أربع مباريات أمام فريقي غورغان الإيراني والحكمة اللبناني، وسجل الفريق 418 نقطة بمعدل 69,7 نقطة في المباراة الواحدة.
من جانبه فريق الشرطة العراقي لعب في هذه البطولة أربع مباريات فقط استطاع الفوز في مباراة واحدة على فريق الوحدة السوري، كما أنه خسر ثلاث مباريات كانت أمام فريقي الرياضي اللبناني مرتين والوحدة السوري في الذهاب.
وسيواجه الأهلي مدربه السابق اللبناني غسان سركيس الذي تولى مهمة قيادة الشرطة العراقي مؤخراً، وقاد “القلعة الحمراء” الموسم الماضي وكسب معه مركز الوصافة.
وإلى اليوم لم تسدد إدارة فريق أهلي حلب المستحقات المالية للمدرب اللبناني عن الموسم الماضي، والذي تقدم بدوره بشكوى رسمية على النادي الحلبي للاتحاد الدولي لكرة السلة.
يذكر أن مباريات الملحق المؤهل إلى دور النصف نهائي لبطولة WASL مؤلفة من ثلاث مباريات والفائز في مباراتين منها يتأهل إلى الدور نصف النهائي لدوري غرب آسيا.
واستعد أهلي حلب للمباراة بمشكارته في بطولة الشارقة الودية بعد خسارته في الدور الثاني أمام الأنطونية اللبناني بنتيجة (74-66).
خاص|| أثر برس اشتكى عدد من موظفي القطاع العام في سوريا من عدم قبول استقالاتهم وتوقف الإجازات من دون أجر.
وفي السياق، كشف مصدر في اتحاد نقابات العمال لـ”أثر” أن الاستقالات والإجازات بلا أجر التي توقفت مؤخراً لا تمنح إلا في حالات خاصة واضطرارية جداً مثل مرض مزمن يمنع الموظف من الاستمرار بالعمل أو الحركة أو إصابة ناتجة عن العمل الذي يقوم به (إصابة عمل) حيث تقوم لجنة صحية بتقدير نسبة الإصابة وعلى أساسها تمنح الاستقالة للعامل المصاب.
وأضاف المصدر: “هناك حالات أخرى مثل تجاوز الموظف أو الموظفة الـ 55 عاماً وكان لديهم خدمة 30 سنة أما في حالات أخرى غير مرضية لا تتم الموافقة”.
ولفت المصدر إلى أن قرار توقف الإجازات بلا أجر والاستقالات جاء نظراً للنقص الحاصل في دوائر ووزارات الدولة، متابعاً: “في حال لجأ الموظف إلى اتحاد نقابات العمال فإن الأخير يخاطب المؤسسة التي يعمل بها العامل ولكن في النهاية القرار الأخير للوزير الذي تتبع له المؤسسة”.
وقبل أيام، قال عضو مجلس الشعب محمد زهير تيناوي لـ”أثر”: “إن القانون الأساسي للعاملين يضمن حقهم في الحصول على الاستيداع وحتى الإجازة دون أجر أو حتى الاستقالة، ولكن يبدو أن المؤسسات الحكومية اتخذت هذا القرار للحفاظ على الكوادر الموجودة فيها وعدم تسربها سواء إلى القطاع الخاص أو سفرها”.
وتابع تيناوي حينها وهو عضو لجنة الموازنة والحسابات في المجلس: “من حق الفرد البحث عن مكان وفرصة أفضل في العمل لتحسين ظروفه المادية، ومن واجب الحكومة في نفس الوقت توفير أجور تضمن للموظف الوفاء باحتياجاته اليومية وتلبي حاجاته، فالرواتب رغم الزيادات لم تعد كافية لأكثر من أيام عدة”، داعياً إلى تحسين الرواتب والأجور معتبراً أنه الحل الأفضل حالياً للحفاظ على الكوادر المتبقية.
تجدر الإشارة أيضاً، إلى أن هناك نقصاً كبيراً في الملاكات الموجودة في المشافي وتسرب عدد كبير من الكادر التمريضي والمهن الصحية من المشافي الحكومية، وذلك نتيجة تدني الأجور، بحسب ما أكدته نقيبة التمريض والمهن الطبية والصحية في سوريا يسرى ماليل لـ”أثر” .
دينا عبد
خاص|| أثر برس أكدت مصادر عشائرية لـ”أثر برس” أن إقالة “فريد القاسم” من منصبه في قيادة فصيل “جيش سورية الحرة”، المنتشر في منطقة التنف ومخيم الركبان، جاءت بضغط أمريكي وإصرار من قيادة قوات “التحالف الدولي”.
وأضافت المصادر أن قوات “التحالف الدولي” ضغطت على أن تحمل إقالته مظهراً سلمياً من دون إحداث إشكالات واحتجاجات مثلما حدث عندما أقيل “مهند الطلاع” من منصب قيادة الفصيل المذكور.
قرار تسلّم القاسم منصب “قائد جيش سورية الحرة”، لقي اعتراضات منذ البداية، وكان للوجود البريطاني في قاعدة التنف دور كبير في ترسيخ وجوده، إذ هددت تلك القوات معارضي “القاسم” بالإقصاء من مناصبهم وإخراجهم من “الركبان” بالكامل، في حال استمرارهم بالاحتجاج على قرار تعيين “القاسم” قائداً للفصيل المذكور، وبعد أشهر من تعيين “القاسم” أصدر “التحالف الدولي” قراراً جرى بموجبه عزل أحد القادة العسكريين المدعو “ماهر الدرويش” والملقب بـ”أبو عمار” من منصبه، وبعد أشهر استقال عدد من القياديين ومنهم القائد الذي تم تعيينه الآن بديلاً عن “القاسم” والمدعو “سالم تركي العنتري”.
وأوضحت المصادر أن خلاف قيادات “جيش سورية الحرة”، مع القاسم بُني أساساً على قراراته التي أصدرها فور تسلمه القيادة، فنقل الشخصيات التي تسيطر على طرق التهريب من وإلى مخيم الركبان لداخل المخيم، وعيّن شخصيات موالية له، وبات تهريب المواشي والمواد الغذائية من وإلى كل من العراق والأردن بيده، وسيطر أيضاً على الفرن الوحيد داخل المخيم والذي قدمته منظمات أممية، وهذا جعل عائدات المعابر والأسواق، تصب في خزينته الخاصة مستبعداً القيادات القديمة التي كان يسميها “جماعة الطلاع”، نسبة للقائد السابق “مهند الطلاع”، ولقيت محاولات الاعتراض من قبل القيادات المنقولة والمهمشة آنذاك صرامة بريطانية.
وأضافت المصادر أن بعد التوترات التي شهدتها القواعد الأمريكية في سوريا مؤخراً واستهدافها المتكرر من قبل قوات المقاومة العراقية، خرجت القوات البريطانية بالكامل من قاعدة التنف تحسّباً لسقوط خسائر بشرية في صفوفها، وكان خروج هذه القوات فرصة مناسبة لارتفاع الأصوات المطالبة بإقالة “القاسم” وتعيين أي من الشخصيات التي كانت تنتمي لـ”جيش سورية الحرة”.
وأكدت المصادر العشائرية أن “فريد القاسم” كان من بين قادة تهريب المخدرات في الداخل السوري، ولديه سجل حافل بالاعتداء على المدنيين والانتهاكات داخل مخيم الركبان منذ تعيينه، وعلى الرغم من تكرار الشكاوى ضده منذ تعيينه فإن القوات البريطانية أصرت على وجوده، من دون وجود سبب واضح، بينما رجّحت المصادر أن السبب يرتبط بميل القاسم إلى جماعة “الإخوان المسلمين”، موضحة أن مرجعية “القاسم” السياسية بوصفه عنصراً في “الإخوان” لم تكن سبباً للخلاف مع بقية القيادات الإخوانية، لكن انفراده بالقرارات وتسلط عناصره على أسواق الركبان والحياة فيها كانت هي السبب في المطالبة المكررة في عزله.
كيف تم تعيين “سالم تركي العنتري” قائداً لـ”جيش سورية الحرة”؟
أفادت مصادر عشائرية لـ”أثر برس” بأن تعيين “سالم تركي العنتري”، سبقه اجتماعان من قبل القادة المعارضين لوجود “القاسم” مع ضباط أمريكيين داخل قاعدة التنف، تلتهما جولة ميدانية أجراها ضباط أمريكيون إلى نقاط تعرف باسم “النقاط الحدودية” ثم معسكرات التدريب وذلك بوجود “القاسم” نفسه، وفي اليوم التالي لهذه الجولة، تم استدعاء “القاسم”، إلى قاعدة التنف وإبلاغه بقرار عزله بطريقة سلمية وإلزامه بالإشراف شخصياً على عملية تسليم مهامه لخليفته في المنصب، من دون أي محاولة للاعتراض أو التحريض ضد القيادات الجديدة.
و”العنتري” هو من قبيلة “العناترة”، في تدمر، وهي قبيلة ترتبط بـ”قبيلة حرب”، الشهيرة في الجزرة العربية (الحربيين – الحروب)، في السعودية والإمارات، موضحة أن اختياره “العنتري” قائداً لـ”جيش سورية الحرة” كان توافقياً مع قيادات الفصيل من جهة وعشائر الركبان من جهة أخرى، وهو ضابط فار من الخدمة في الجيش السوري باختصاص مدفعية ويقترب عمره من الأربعين عاماً.
وفرض العنتري على “فريد القاسم” الإقامة الجبرية حتى صدور تعليمات بخصوصه، الأمر الذي ترجح مصادر عشائرية بأن ينتهي بخروجه من الركبان إلى تركيا ليلحق بـ”الطلاع”.
يشار إلى أنه في 29 شباط الجاري، أعلن “جيش سورية الحرة” في معرفاته في منصة “X” أنه أجرى تغييراً في القيادة ورحب بقائده الجديد “سالم تركي العنتري” وأعرب “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن عن ترحيبة بالقرار، وحماسته للتعامل مع القائد الجديد.
البادية السورية
بسطات “بيع المساعدات” في دمشق تنشط قبل رمضان.. بائعون لـ”أثر”: نبيع أقل من السوق بنحو 25%
خاص || أثر برس يحصل “أبو خليل” على سلة غذائية من إحدى الجمعيات النشطة في دمشق، ثم يبيعها للمحال التجارية لتأمين مبلغ مالي يتراوح بين 250-300 ألف ليرة، ليضيف المبلغ إلى مجموع ما يتقاضاه من دخل ليتمم مصاريف الشهر، والأمر بالنسبة له ليس تجارة، فهو فعلياً بحاجة للسلة الغذائية التي يحصل عليها، لكن ليس بقصد الحصول على موادها بشكل دائم، فهو قد يستغني عنها خلال شهر أو اثنين لكون محتوياتها متوافرة لديه في المنزل، وبالتالي بيعها يكون أجدى بالنسبة له.
وتتفق معه “أم يوسف”، وهي واحدة من المستفيدات من السلة الغذائية من إحدى الجمعيات، تقول لـ “أثر برس”: “في كل مرة أحصل فيها على سلة غذائية أبيعها، فالأمر بالنسبة لي يشكل مبلغ إضافي يسند الراتب الشهري لزوجي لنتدبر أمورنا، فمحتويات السلة ليست دائماً ناقصة في المنزل حين وصولها”.
بيع المساعدات بات مسألة اعتيادية في أسواق دمشق لكن نشط أكثر قبيل رمضان، هناك بسطات تعرض في منطقة “مساكن برزة”، أدوات المطبخ أو ما شابه من المواد التي تقدم من خلال المساعدات الإنسانية للمناطق التي ما تزال تحتاج لمثل هذه المساعدات، كما أن بسطات أخرى تقوم ببيع المواد بـ “المفرق”، إذ تعرض محتويات السلال الغذائية ويباع كل صنف على حدى، وهي أرخص من السوق بما يقارب 20 % من إجمالي السعر المعمول به لذات المواد في السوبر ماركت، وهنا يقول أحد الباعة لـ”أثر”، بعد إصراره على عدم التعريف باسمه: “نحصل على البضائع من المستفيدين من السلال الغذائية، ننقلها إلى السوق لنحصل على ربح ضئيل نسبياً، فالسلة التي نشتريها بـ 250 ألف نبيع محتوياتها بما يقارب 325 ألف فقط، وهي نسبة ربح معقولة جداً خاصة وأن العمل يكون لساعات طويلة”.
لا يعتبر “موسى” أن عملية بيع المساعدات بعد شرائها من المستفيدين عملية غش أو استغلال لظروف الحرب، فهو يصف نفسه بـ “المتعيش” الذي يجد في هذه المواد ما يمكن أن يعمل به في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيش فيها غالبية السكان، ويقول خلال حديثه لـ “أثر برس”: “مع اقتراب شهر رمضان يكون هناك كميات من المساعدات التي يحصل عليها الفقراء، لكن ربما لو تسلموا مبالغ مالية لكان أفضل لهم من المواد الغذائية التي ستحصر استهلاكهم الغذائي بها إذا لم يبيعوها، فمثلاً ما الذي يصنعه المواطن بزيت القلي، إذا لم يكن لديه الخضار، وما الذي سيفعله بالأرز أو الشعيرية من دون أن يكون هناك أساس لطبخ أي وجبة غذائية يقدم بجانبها الأرز، وعلى هذا الأساس يبيعني المستفيدون السلال الغذائية ليحصلوا على مبالغ مالية يشترون فيها ما يستهلكونه بالفعل”.
أيضاً، يعتبر “أبو ماجد” أن بيع المساعدات أمن له دخلاً إضافياً لأسرته، إذ يشتري السلال من المستفيدين في منطقته في الغوطة الشرقية، ليجمعها ويعيد تصنيفها ويبيعها في الأسواق عبر بسطته الصغيرة، ويقول لـ”أثر”: “الزيوت النباتية والسمنة وأكياس الأرز والشاي هي البضائع التي تباع أكثر من غيرها، فالعدس وما شابه من مواد لا يمكن المنافسة في سعره تقريباً، لكن بقية المواد التي توفر ما يقارب 20-30 % من السعر المعتمد في المحال التجارية هي التي تطلب من قبل الزبائن، والكل يبحث عن التوفير ولو لبضعة آلاف من الليرات، الأمر الذي يوفر للجميع من المشتركين في هذه العملية الاستفادة المادية، فالمستفيد يعيد استخدام المال الذي حصل عليه من بيع السلة فيما يلزمه، والبائع يكسب بعضاً من المال، والزبون يوفر بعضاً من المال، والأمر لا يعرض أي من الأطراف الثلاثة للاستغلال”، وفقاً لتعبيره.
انتشار بسطات “المساعدات” بمناطق عدة في دمشق مثل “الشيخ سعد – الحميدية – مساكن برزة – كراجات السيدة زينب”، بات يوفر لـ “الزبائن” مواد ضرورية للاستخدام المنزلي اليومي وبأسعار تقل عن المحال التجارية، فمثلاً، ليتر الزيت النباتي يباع بسعر يتراوح بين 15-17 ألف ليرة سورية، فيما يتراوح سعره في المحال التجارية بين 19-22 ألف بحسب النوعية، الأمر الذي يدفع السكان للبحث عن هذه “البسطات” بهدف التوفير ولو كان وفراً غير كبيراً.
خاص|| أثر برس اشتكى عدد من سكان قرية عين التينة الشرقية التابعة لبلدية الدردارية بمنطقة تلكلخ بريف حمص الغربي عبر “أثر برس”، من انقطاع المياه عن منازلهم منذ نحو أسبوعين نتيجة عطل في محرك الديزل المشغل لبئر المياه المغذية لقريتهم.
وقال المشتكون لـ”أثر”: “مشكلة المياه بالقرية مشكلة معقدة ولم يتوصل المسؤولون في محافظة حمص لحل لها، موضحين أن أعطال بئر القرية متكررة منذ حوالي 10 سنوات دون إيجاد حلول على الرغم من تقديم الشكاوى” مشيرين إلى أن العطل الحالي بدأ منذ حوالي الأسبوعين وأن أهالي القرية يدفعون مبالغ باهظة لشراء صهاريج الماء.
وهنا أشار المشتكون إلى أن البئر دائماً معطلة والأسباب كثيرة منها نقص المازوت وزيت المحرك أو تعطل البطارية، وأكثر الأحيان يقومون الأهالي بجمع التبرعات من أجل شراء هذه المواد بعمل شعبي، معتبرين أن “وحدة المياه في تلكخ ولا وجود لها”.
وفي رده على الشكوى، بين مدير عام مؤسسة المياه والصرف الصحي في حمص المهندس أيمن نداف لـ”أثر برس” أن مشكلة انقطاع المياه في قرية عين التينة الشرقية بسبب تعرض مجموعة التوليد لعطل رئيسي لا يمكن إصلاحه ضمن طلب شراء عادي، مبيناً أن عملية الإصلاح تتطلب عقد ويحتاج ذلك إلى وقت طويل لإتمام عملية إصلاحه.
وأوضح النداف أنه تم البحث عن محرك ديزل بديل وهو حالياً قيد التجهيز ومن المتوقع أن يتم تركيبه اليوم الأربعاء مشيراً إلى أنه مع إعادة تركيب المجموعة سيعود وضع ضخ المياه إلى ما كان عليه سابقاً وفق برنامج التقنين الاعتيادي.
وعن عملية ضبط المحروقات اللازمة لتشغيل مجموعات التوليد، بين مدير عام مؤسسة المياه بحمص أن العمل جار حالياً للتحضير لتركيب أجهزة “جي بي إس” على كل محركات الديزل في المحافظة.
أسامة ديوب – حمص
أجرى وزير الخارجية فيصل المقداد، على هامش مشاركته أمس الثلاثاء، لقاء مع أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، ونظيره العراقي فؤاد حسين.
وركّزت الاجتماعات الثنائية التي أجراها المقداد على الأوضاع في قطاع غزة وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة.
وبحث المقداد مع أمين عام جامعة الدول العربية مجمل الأوضاع في المنطقة العربية وما حولها، وسبل تفعيل دور جامعة الدول العربية في ظل الظروف التي تشهدها المنطقة، مشدداً على “ضرورة تفعيل العمل العربي المشترك ووحدة الموقف العربي، والخروج من اجتماعات هذه الدورة بقرارات ترقى إلى مستوى التحديات التي تواجهها دولنا العربية، وتؤكد دعم قضاياها المركزية وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري ووقف انتهاكات الكيان الإسرائيلي واعتداءاته على أراضي الجمهورية العربية السورية، والتحرك العاجل لوقف الجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة وباقي الأراضي الفلسطينية”، وفق ما نقلته وكالة “سانا” الرسمية.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام جمال رشدي، بأن اللقاء ركّز “على الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، والعجز العالمي عن وقف هذه المذبحة اليومية وما يعكسه ذلك من ازدواجية للمعايير لدى عددٍ من عواصم القرار في العالم، والتي ما زالت تتمسك بتوفير الغطاء السياسي لإسرائيل على الرغم من انكشاف مدى وحشية هذه الحرب العدوانية ومخاصمتها لأبسط معايير الإنسانية والأخلاق”.
وأضاف أن “الأمين العام للجامعة عبّر خلال اللقاء عن أن الحفاظ على سيادة سوريا وتكامل ترابها الوطني وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية من أراضيها هي مبادئ تُعد محل إجماع كامل من الدول العربية”.
وبعد لقائه أبو الغيط، أجرى المقداد، لقاءً مع وزير الخارجية العراقي فؤاد الحسين، وبحثا الأوضاع في الساحتين الإقليمية والعربية، وخصوصاً الوضع في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفق ما أفادت به وكالة “سانا”.
وقالت وزارة الخارجية العراقية: “إن الجانبين بحثا العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم استعراض ومناقشة المواضيع المطروحة على أجندة القمة العربية في دورتها الـ33 التي ستستضيفها البحرين”.
ونوّه الحسين، خلال اجتماعه مع المقداد، بضرورة انعقاد اجتماع لجنة الاتصال المنبثقة عن الجامعة العربية الخاصة بسوريا، وضرورة إجراء اجتماعها في القريب العاجل مبدياً استعداد بغداد لاستضافة اللجنة.
ويأتي الاجتماع بين المقداد والحسين، في الوقت الذي تُجري فيه الحكومة العراقية مفاوضات مع “التحالف الدولي” لوضع جدول زمني لانسحاب قوات “التحالف” من الأراضي العراقية.
ووصل المقداد إلى القاهرة أمس الثلاثاء للمشاركة في اجتماعات الدورة الـ161 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري التي تنطلق اليوم في العاصمة المصرية.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أنه من المقرر أن يناقش الوزراء العرب الأوضاع الإنسانية والتطورات في فلسطين المحتلة، خاصة قطاع غزة، والأمن المائي العربي، وملف الجولان السوري المحتل، وتقرير العمل العربي المشترك، بالإضافة إلى الإعداد للقمة العربية المقبلة والمقرر انعقادها في البحرين في شهر أيار المقبل.
يشار إلى أن هذه الاجتماعات تتزامن مع ارتفاع وتيرة التصعيد في فلسطين وامتداده إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، كما يأتي بعد أسابيع قليلة من الاجتماع الذي أُجري بين وزراء داخلية سوريا والأردن ولبنان والعراق في العاصمة الأردنية عمّان في 17 شباط الفائت، وتم بموجب هذا الاجتماع تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة مشكلة “تهريب المخدرات”.
خاص|| أثر برس طرأت انخفاضات مؤخراً في أسواق بيع المواشي المنتجة للحوم الحمراء بمحافظة حماة، وبحسب أحد التجار في سوق الغنم بحي المزارب، تراجعت أسعار اللحوم اليوم عن أسعار الأمس نحو 10 آلاف للكيلو “الواقف”، بحسب التسمية المحلية.
وبين التاجر أن كيلو لحم الخروف بـ 72 ألف وذا الحجم المتوسط بـ 75 ألف، أما كيلو الفطيمة اليوم بسعر 60 ألف، والكبش سعر الكيلو منه 55 ألف، بينما كيلو لحم النعجة انخفض إلى 50 ألف.
وتابع: “أمام تلك الانخفاضات يجب أن يكون سعر أفضل كيلو لحم غنم بـ 160 ألف في الأسواق، لكن القصابين لا يخفضون الأسعار”.
وبرر التاجر ضعف حركة البيع والشراء في أسواق الغنم بضعف القدرة الشرائية بين الأهالي عموماً.
فيما رصد مراسل “أثر” أسعار اللحوم في أسواق اللحوم حماة، فكان سعر كيلو لحم الغنم مختلف بين محل وآخر (160 ألف – 180 ألف – 200 ألف)، فيما برر أحد الجزارين في سوق 8 آذار اختلاف السعر بأنه يعود للذبيحة وما يخرج منها من لحم، بحسب تعبيره.
بدوره ذكر مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حماة رياض زيود لـ”أثر أن هناك تسعيرة ستصدر قريباً، بعد أن تم إرسالها إلى المكتب التنفيذي لمحافظة حماة، تشمل اللحوم الحمراء في السوق أو السورية للتجارة في حماة.
أيمن الفاعل – حماة