اعتبر مصدر مسؤول في وزارة الكهرباء أن كميات الغاز الواردة من وزارة النفط والثروة المعدنية كان أثرها بسيط على واقع التغذية الكهربائية بسبب البرد الشديد.
وبحسب ما نقلت عنه الوطن، أفاد المصدر بأن كمية الغاز التي وردت من وزارة النفط مؤخراً بحدود 700 ألف متر مكعب يومياً تكفي لتشغيل عنفة واحدة فقط، وليس باستطاعتها بمطلق الأحوال تشغيل عنفات توليد الكهرباء المتوقفة عن العمل حالياً، التي وصل عددها إلى 8 عنفات.
وهنا أشار المصدر إلى أن العنفة الواحدة تستهلك بحدود 900 ألف متر مكعب من الغاز يومياً، لذا فإن هذه الكمية بالكاد تكفي لتشغيل عنفة واحدة.
كما لفت إلى أنه ليس من الضروري أن تزود هذه الكمية من الغاز كل يوم لعنفة جديدة متوقفة عن العمل، وتوزع بالتناوب، إذ إن هذه الكمية تعطى حسب الجدوى الاقتصادية للتشغيل، وبالتالي تعطى للعنفة التي باستطاعتها توليد أكبر كمية كهرباء.
وبين المصدر أن تزويد وزارة الكهرباء بهذه الكمية من الغاز كان له أثر بسيط على واقع الكهرباء، منوهاً بأن البرد الذي جاء خلال فترة الأعياد الحالية جعل كمية الغاز التي وصلت بلا أثر، بمعنى أن كمية الغاز أمنت 100 ميغا واط ساعي زيادة للشبكة الكهربائية، على حين أن انخفاض الحرارة زاد الحمل على الشبكة بحدود 200 ميغا واط ساعي، وبالتالي خسرت الشبكة الكهربائية 100 ميغا واط.
وبيّن أن درجة الحرارة تحسب تقديرياً من قبل وزارة الكهرباء، فإذا ارتفعت درجة الحرارة فوق 15 درجة مئوية ولو درجة واحدة، فإنها تسهم بشكل جيد في تأمين الكهرباء بشكل أكبر لجميع المواطنين، أما إذا انخفضت درجة الحرارة لأقل من 10 درجات مئوية، فإن الأحمال على الشبكة ستكون كبيرة جداً، وسينعكس ذلك سلباً على واقع الشبكة الكهربائية.
وسبق وأعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية عن إدخال آبار غاز جديدة في الإنتاج ما سيضيف ما يقارب مليون متر مكعب يومياً من الغاز إلى الشبكة، متوقعة أن يكون للكمية الإضافية تأثير جيد على واقع التغذية الكهربائية.