خاص|| أثر برس تزامناً مع حدوث عدة عواصف جوية مؤخراً مترافقة مع صواعق رعدية في دمشق، تساءل عدد من السوريين حول ما إذا كانت الأبنية مجهّزة بمانعات صواعق.
وفي هذا السياق، كشف مصدر في الدفاع المدني بدمشق لـ”أثر” أن هناك الكثير من الأبنية كانت مجهزة بمقاومة صواعق، مضيفاً: “لكن هناك من عمل على تخريبها وفكها وسرقتها وبيعها في السوق السوداء”.
وأشار المصدر إلى أن الأبنية الحديثة التي تشاد حالياً مجهزة بموانع صواعق أما القديمة غير مجهزة.
وأكد المصدر لـ “أثر” أنه بكل دول العالم يشترط الدفاع المدني أن يضع بصمته في الأبنية وتجهيزها بدءاً من مانعة الصواعق وانتهاءً بمخارج النجاة إلى وسائل الأمان.
وبين المصدر أن مانع الـصواعق هو عبارة عن نظام وقاية من ضربات الصواعق يعمل على امتصاص الصاعقة وتوفير مسار مباشر لتيار الصاعقة إلى الأرض، متابعاً: “وتتكون مانعة الصواعق من مستقبل معدني واحد أو أكثر للصواعق، وموصل تأريض يصل بينها وبين دائرة التأريض (ربط إلكتروني أو اتصال كهربائي، بين جهاز كهربائي أو شبكة أجهزة من جهة، وكتلة الأرض، من جهة أخرى)”.
ولفت المصدر إلى أن مانعات الـصواعق المستخدمة في المباني تختلف عن تلك المستخدمة في المحطات الكهربائية ولكنها تعمل بنفس المبدأ.
وقال: “يجب التقيد بحجم مانعة الصواعـق، فالمباني السكنية كلما كانت أطول (برجية مثلاً)، يصبح البرق أكثر تهديداً، ويُمكن أن تسبب ضربات البرق في تدمير هياكل المباني المصنوعة من معظم المواد، مثل الخشب، والحديد، وكذلك يمكنها أن تصل إلى الأجهزة المنزلية وتتلفها بالكامل لأن التيارات والفولتية الهائلة للبرق يمكن أن تسخن المواد إلى درجة حرارة عالية”، مضيفاً: “يشتمل نظام الحماية من الصواعق على مستقبل للـصواعق مدببة توضع في أعلى نقطة بالمبنى وتتصل بنظام تأريض مصمم لتوفير مسار منخفض المقاومة للأرض من أجل تمرير الضربات المحتملة”.
وتابع مصدر في الدفاع المدني بدمشق لـ “أثر”: “إذا اقتربت سحابة من المبنى وقامت بتفريغ شحنتها، يأتي دور مانعة الـصواعق لتجذب الشحنات الكهربائية الهائلة وتمررها إلى الأرض عبر نظام التأريض حيث أن مقاومته تكون صغيرة ومن السهل على التيار المرور فيه بدلاً من المرور عبر المبنى”.
وشهدت دمشق في الفترة الماضية عواصف تسببت بتضرر عدد من السيارات نتيجة سقوط الأشجار إحداها أسفرت عن وفاة شاب في حديقة تشرين.
دينا عبد