أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

للمرة الـ 20 الحسكة بلا ماء.. وساطة روسية لإعادة تشغيل “علوك”

by Athr Press G

خاص || أثر برس تعيش مدينة الحسكة أزمة جديدة في تأمين مياه الشرب بعد توقف “محطة آبار علوك” عن العمل بفعل الأعطال المتكررة في خط التغذية الكهربائي الواصل إليها من “محطة تحويل الدرباسية“، نتيجة للتعديات غير الشرعية على الخط من قبل الفصائل الموالية للقوات التركية.

مدير فرع شركة الكهرباء “أنور العكلة”، يؤكد لـ “أثر برس”، بأن التعديات ترفع الجهد الكهربائي للخط المغذي لـ “محطة علوك”، بمقدار ثلاث أضعاف، ففي حين ان احتياج المحطة لتعمل بطاقة كاملة يتراوح بين ٢.٥-٣ ميغا واط فإن الاستجرار الشرعي يصل حد ٨ ميغا واط، ما يؤدي لفصل الخط بشكل متكرر.

وتقول مصادر خاصة لـ “أثر برس”، إن القوات الروسية بدأت بالتواصل مع الجانب التركي لإنهاء وجود التعديات على الخط الكهربائي المغذي للمحطة التي تؤمن مياه الشرب لأكثر من مليون شخص يعيشون في مدينة الحسكة ومناطق الريف الواقعة إلى الغرب منها.

الاعتماد على “آبار علوك”، لمياه الشرب كمصدر أساسي ووحيد، يتزامن أساساً مع برنامج تقنين حاد في عملية ضخ المياه لأحياء مدينة الحسكة، ففي الأوقات العادية تصل المياه لأي حي في المدينة بمعدل مرة كل خمسة أيام، ويعود ذلك لقلة المياه الواصلة من محطة آبار علوك إضافة للتقنين الكهربائي القاسي الذي تعيشه الحسكة منذ سنوات، فساعات التغذية لا تزيد عن أربع ساعات خلال اليوم، غالباً ما يتم وصلها بعد منتصف الليل بحسب وصف سكان محليون.

لجأ السكان في مسألة تأمين مياه الشرب عبر الخزانات التي ركبتها المنظمات الدولية في عدة نقاط لم يكن بالقدر الكافي، لذا اتجه السكان أساسا نحو حفر آبار منزلية، تشير التقديرات إلى أن عددها تجاوز ١٥٠٠ بئراً سطحي، الامر الذي يشكل استنزافا للمياه الجوفية في المدينة، في حين أن مجلس مدينة الحسكة حاول قبل فترة الدخول على خط حل الأزمات من هلال حفره ٢٨ بئراً دخلت في للعمل لتأمين مياه الاستخدامات المنزلية، وبعد أن تبين أن أحد هذه الآبار صالح للاستهلاك البشري، طلب مجلس المدينة من مؤسسة المياه أخذ عينات من بقيات الآبار لتحليلها.

مع كل توقف لمحطة “آبار علوك”، تسير مؤسسة المياه وبالتعاون مع المنظمات صهاريج لتغذية الأحياء بمياه الشرب التي تنقل من “آبار نفاشة”، و”آبار تل براك”، وتتزامن الأزمة التي تحمل رقم ٢٠ منذ أن دخلت القوات التركية لمدينة رأس العين في تشرين الأول من العام ٢٠١٩، مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة وانتشار غير مسبوق لـ “كورونا”، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية”، من مدينة الحسكة وريفها.

محمود عبد اللطيف – الحسكة

اقرأ أيضاً