كشف علماء أمريكيون أن تناول مضادات حيوية ولو لمرة واحدة في مرحلة الطفولة المبكرة، يزيد من خطر الإصابة بالنوع الأول من مرض السكري.
وأكد العلماء أن عدد الأطفال الذين يخضعون للعلاج باستخدام المضادات الحيوية في طفولتهم المبكرة يزداد طردياً، إذ يعالج بها الطفل 3 مرات خلال أول سنتين من عمره، وقد اتضح أن عدد المصابين بالنوع الأول من مرض السكري تضاعف أيضاً.
وأوضح العلماء أن السبب في ذلك يكمن في ميكروبيوم الأمعاء، حيث أن هذه البكتيريا تساهم في تطوير المناعة الذاتية للجسم، وبالتالي تهاجم خلايا البنكرياس، ما يسبب تطور النوع الأول من مرض السكري.
وأشار العلماء إلى أن تغير نبيت الأمعاء (ميكروبات الأمعاء)، يؤدي إلى خلل في توازن المركبات الكيميائية التي تنتجها البكتيريا، ما يؤثر في عمل الجينات في الغشاء المخاطي للأمعاء، واتضح أيضاً أن هذه الجينات تساهم في تنشيط خلايا المناعة والتي تمتلك تأثيراً مدمراً على خلايا البنكرياس.
وختم العلماء بحثهم مستنتجين أن استخدام المضادات الحيوية في علاج الأطفال الذين لم يكتمل جهازهم المناعي، يسبب تغيراً في نبيت أمعائهم ويزيد من خطر تضرر البنكرياس، ما يسبب تطور مرض السكري من النوع الأول.