خاص|| أثر برس جددت القوات التركية قصفها لمواقع “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” في قرى خطوط والنقاط التماس بينهما بريف الشمالي الغربي لمحافظة الحسكة على الحدود السورية – التركية شمال البلاد، مع ارتفاع وتيرة النزوح الجماعي للمدنيين خوفاً على حياتهم.
وأفادت مصادر ميدانية لـ “أثر” بأن القوات التركية وفصائلها، قصفوا اليوم الأثنين بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون مواقع “قسد” ومنازل المدنيين في قرى الطويلة وتل طويل وأم الكيف وتل جمعة والكوزلية في الريف الغربي لبلدة تل تمر شمالي غربي محافظة الحسكة.
وأوضحت المصادر أن القوات التركية ركزت في قصفها على قريتي تل طويل وتل جمعة الآشوريتين وقريتي أم الكيف والطويلة المحاذية للطريق الدولي السريع المعروف باسم M4، مستهدفاً تحركات ونقاط مسلحي “قسد” الذين بادروا بقصف مواقع الجانب التركي بقرى رأس العين الواقعة تحت سيطرة القوات التركية.
وتشهد بلدتي أبو راسين وتل تمر وقراهما المحيطة بريف محافظة الحسكة، منذ أكثر من أسبوع تطوراً عسكرياً ملحوظاً واشتباكات تخللاه قصفاً عنيفاً من قبل الفصائل الخاضعة للقوات التركية و”قسد”، أدّى إلى حركة نزوح جماعية جديدة من المنطقة، إلى جانب تسجيل ضحايا، وأضرار مادية بممتلكات المدنيين، بحسب المصادر.
وأكدت المصادر أن القصف التركي أودى بحياة 5 مدنيين، وإصابة 25 آخرين جلهم من النساء والأطفال من أهالي قرية الأسدية، خلال القصف المستمر والذي استهدف الجامع الكبير في بلدة أبو راسين، وقرى الأسدية وتل الورد وخربة الشعير والبنجة والحماد والخضراوي والنويحات والمطمورة وعنيق الهوى ودادا عبدال والربيعات، كما قصفت فصائل أنقرة بالمدفعية والصواريخ ريف تل تمر وتركّز القصف على قرى تل شنان شرق مركز البلدة، والدردارة شمال تل تمر وأم الكيف وتل جمعة، وتل كرابيت غرب تل تمر.
وقال مدير مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم عواد خلف لــ”أثر”: “إن عدد الأسر النازحة من مناطق الاشتباكات والقصف بريف أبو راسين وتل تمر وصل إلى 3500 أسرة، منها 1500 أسرة وصلوا إلى مراكز الإيواء والقرى المجاورة الآمنة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، و2000 أسرة أخرى لجأت إلى منازل أقربائهم لدى المجتمع المحلي”، مضيفاً أنه تم توزيع سلال غذائية وبطانيات وألبسة شتوية وعدة نسائية وسلال نظافة مع إرسال فرق طبية وأخرى مختصة بالصحة الإنجابية إلى الأسر النازحة في القرى المجاورة لخط التماس.
الحسكة
المنطقة الشرقية