خاص|| أثر برس يطل الفنان فراس إبراهيم في موسم رمضان المقبل، بأدوار لا تشبه شخصيته ولا تشبه أدواره المعتادة لدى الجمهور، خاصة وأن إبراهيم يعتبر ممثل هادئ وصاحب الأدوار الرومانسية واللطيفة، إلا أنه في الآونة الأخيرة أصبحنا نراه يظهر بأدوار مختلفة ليقدم قدراته التمثيلية بعيداً عن النمطية، فيشارك بهذا الموسم الرمضاني بمسلسلين “الكرزون” و”حارة القبة” جزء 3.
وأوضح الفنان فراس إبراهيم لـ “أثر” أنه عادةً يشارك بعمل واحد في موسم رمضان من حيث التمثيل والإنتاج مثل “أسمهان، وليل ورجال، وأسير الانتقام”؛ ولكن عندما ابتعد عن الإنتاج ركز على التمثيل وأصبح يشارك بأكثر من عمل، وخاصةً إن كانت مختلفة ومتنوعة كهذا الموسم بدور “صياح” وهو شخص شرير يعود بعد غياب ويقلب الحارة رأساً على عقب في “حارة القبة”، ودور أخر ودود ومحب في “الكرزون”.
وعن دوره بمسلسل “الكرزون”، بيّن إبراهيم لـ “أثر” أنه يجسد شخصية جمال وهو صاحب شركة إنتاج موسيقية، وزير نساء ويدخل في علاقات تجارية غير سويّة، وهذا يؤدي إلى تعرّض ابنه للخطر، مضيفاً أن الشخصية والعمل لا يخلوان من الطرافة وبعض المواقف الكوميدية.
وأكد إبراهيم أن هناك تناقض كبير بين شخصية “صياح” بحارة القبة و”جمال” بالكرزون، وبالتالي تكون عودة مناسبة، وخاصة أن شخصية جمال “فرفوشة” منفتحة إلا أنها يجب أن تُضبط ببعض المواقف، قائلاً لـ “أثر”: “منذ فترة طويلة لم أمثّل مثل هذه الشخصية، والجمهور ليس معتاد أن يشاهدني بهذه الشخصية وتختلف عن الأدوار السابقة، وخاصةً في دور (صياح) بحارة القبة القاسي وبالتالي يُعطي انطباع آخر”.
ولفت إبراهيم إلى أنه ليس لديه أي خوف بأن يتعاطف الجمهور أو يكره الشخصية، فهو يعلم أن المشاهد سيقدر، وبالتالي يوجد فرق بين التعاطف والتقدير، قائلاً: “أنا نفسي بتعاطف مع شخصية ومن الممكن أن لا أحب أداء الممثل، والعكس صحيح”.
وأضاف: “إنني أقوم بواجبي اتجاه الدور الذي أحبه ويعجبني ويكون له مقومات الدور الناجح ويمثلني بصرق النظر عن مواصفاته”، متابعاً أنه من خلال أعماله يقدم رسالة للمشاهد، وبهذا الموسم قدم رسالة العمل الحقيقة وليس رسالته الشخصية.
وعن ردة فعل الجمهور لأدواره في “حارة القبة والكرزون”، بيّن إبراهيم لـ “أثر” أنه لا يمكن أن يتنبأ بانطباع المشاهد للشخصيتين إلا بعد العرض، معتقداً أن الجمهور لم يعد يتأثر بالشخصية السلبية أو الإيجابية بما أنه أصبح هناك وعي كبير لدى الجمهور، وبات يقيم أداء الممثل، علماً أنه كان في السابق عندما يؤدي الممثل دور الشخصية السلبية لا يستطيع المشي في الشارع ويعامله الجمهور كأنه “وحش”، لكن السوشال ميديا ساعدت الجمهور على الفصل بين الممثل الإنسان وشخصيته في أي عمل، بحسب تعبيره.
وفي السياق ذاته، كشف الفنان فراس إبراهيم لـ “أثر” أنه سيطل أيضاً بمسلسل “ليالي الشمال” ولكن سيُعرض بعد شهر رمضان، مبيناً أن العمل في إطار درامي يحمل طابع اجتماعي، يدور حول معاناة اللاجئين السوريين في الخارج، والعلاقة بين الداخل والخارج وكيف يرى من يعيش خارج سوريا الأوضاع داخلها وكيف يتحكمون فيها، مضيفاً أنه تم تصويره بالسويد وسيعرض بعد رمضان، وهو عمل مهم للغاية وسيحقق نجاحاً كبيراً، بحسب وصفه.
ويلعب إبراهيم في هذا العمل المذكور أعلاه، شخصية مدير إذاعة سورية خارج البلاد، وهو يتابع كافة المعلومات داخل سوريا، ويدعي البراءة والنظافة والوطنية والنزاهة، وبالتالي يعد من المافيات من حيث الحرب الإعلامية الخارجية، وهو أحد الأدوات التي أوصلت البلد إلى الحرب، مشيراً إلى أن العمل يشارك فيه ممثلون من 7 دول “سوريا ومصر والعراق والإمارات والسويد”.
وكان فراس إبراهيم، أوضح لـ “أثر” أنه عندما عاد من القاهرة صوّر نحو 6 أعمال مختلفة ومتنوعة.
ديما مصلح