أثر برس

الأحد - 5 مايو - 2024

Search

فجرٌ مُشتعل في دمشق.. هل حقق الغرب مُبتغاه؟

by Athr Press

نفذ الجانب الأمريكي، مدعوماً بطائرات بريطانية وفرنسية، فجر اليوم السبت، ضربات صاروخية استهدف خلالها مواقع عسكرية متعددة في دمشق وريفها من جهة وفي المنطقة الوسطى من جهة أخرى، الأمر الذي قوبل برد ناري مكثف من قبل الدفاعات الجوية السورية.

مصدر عسكري بيّن أن الاستهدافات المذكورة تركزت على مركزَي البحوث العلمية في برزة وجمرايا، ونقاط عسكرية في منطقة الكسوة، ومستودعات تابعة للقوات السورية في ريف حمص الشرقي.

وشارك في هذه الاستهدافات سفينتان حربيتان أمريكيتان متواجدتان في البحر الأحمر، وقاذفات استراتيجية أمريكيةB-1B  من منطقة التنف جنوب سوريا، بالإضافة إلى طائرات بريطانية وفرنسية.

بالمقابل، اعترضت منظومات الدفاع الجوي “إس- 125″ و”إس- 200″ و”بوك” و”كفادرات” ضربات الدول الثلاث، متمكنة من حرف مسار عشرات الصواريخ وتفجيرها قبل وصولها إلى هدفها.

 

 

موقع روسيا اليوم نشر مقطعاً مصوراً –الفيديو المُرفق- ينقل ملامح الأجواء العامة التي كانت تخيم على أجواء مدينة دمشق فجر اليوم، كما يُظهر رد منظومة الدفاع الجوي على ضربات الدول الثلاث.

القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية قالت خلال بيان: “إن العدوان الثلاثي على سوريا يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية”، مشددة على أنها ستستمر في “الدفاع عن البلاد وسحق الإرهاب على امتداد الجغرافية السورية” حسب تعبير البيان.

مراقبون اعتبروا أن الاستهدافات الغربية للمواقع العسكرية في سوريا، تأتي لـ “حفظ ماء الوجه” بعد الانكسارات التي مُنيت بها فصائل المعارضة في الريف الدمشقي، ولاسيما أن القوات السورية باتت المسيطر الأكبر على معظم النقاط الاستراتيجية الحساسة في البلاد.

ناشطون معارضون أعربوا على مواقع التواصل الاجتماعي عن سعادتهم جراء الضربات الغربية التي استهدفت سوريا، داعين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى مواصلة استهدافه.

فيما عمد ناشطون آخرون إلى استنكار الضربات، واصفين إياها بأنها “عدوان غاشم على دولة ذات سيادة”، مطلقين في الوقت ذاته عبارات ذات طابع معنوي، أبرزها: “إنها دمشق.. فلا تعبرون” في إشارة منهم إلى مدى ولائهم للبلاد أرضاً وشعباَ.

الضربات الغربية نُفذت بذريعة “سيناريو” تحدثت عنه واشنطن قبل أسبوع، مفاده أن القوات السورية استخدمت “السلاح الكيميائي” ضد المدنيين في غوطة دمشق الشرقية، الأمر الذي دفع مندوب سوريا الدائم في الولايات المتحدة بشار الجعفري إلى دعوة منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” لإرسال لجنة استقصاء للتحري عن الادعاءات الأمريكية.

الجانب الأمريكي بدوره لم يستجيب لدعوة الجعفري، منفذاً ضرباته بناء على سيناريو “مُختلق” لا يعتمد على أي وثيقة تثبت حقيقة ادعاءاته.

يُذكر أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، أعلن عن انتهاء العملية “الأمريكية الفرنسية البريطانية” على سوريا، مشيراً إلى عدم وجود أي نية لشن هجمات إضافية في الوقت راهن.

 

 

 

 

اقرأ أيضاً