وجد الباحثون اختلافات بين محتوى الأحلام عند الرجال والنساء، إذ بينت الدراسة أن الرجال يحلمون أحلاماً عنيفة أكثر من النسوة، وأحلام النساء دائماً ما تكون أطول وتكثر بها الشخصيات وتتنوع بخلاف الرجل.
وبخصوص الشخصيات التي تظهر عادة في الأحلام، فإن الرجال يحلمون غالباً بالرجال -مثلهم- ضعف ما يحلمون بالنساء، في حين أن المرأة غالباً ما تحلم بأناس من كلا الجنسين بشكل متعادل من دون طغيان واحد على الآخر.
ويرصد باتريك ماكنمارا طبيب أعصاب أمريكي الأحلام التي يراها الكبار والصغار في معظم الأحيان، وكيف تتغير الأحلام مع التقدم في العمر، إذ يرى أن الأحلام الحيوية النشطة، تحصل أثناء مرحلة النوم السريع، وتكون مشبعة بالأحداث العدوانية في الغالب وتحتوي على أشياء وإشارات من طفولة الشخص، ويرجع ذلك إلى حقيقة أن مرحلة النوم السريع تتميز بزيادة نشاط الدماغ والحركات السريعة لمقل العيون ويصل طول الحلم في هذه الفترة إلى 45 دقيقة.
ويوضح طبيب الأعصاب أن الأحلام المشبعة بالعاطفة نراها في مراحل الطفولة المختلفة ويكون أبطالها الأقارب والأقران، أما في الكوابيس فيرى الأطفال وحوشا وحيوانات مخيفة، في حين تبدأ أحلام الرومانسية في مرحلة المراهقة التي يرى فيها اليافعون الأصدقاء والأحبة، وتكون أبعد بكثير من الواقع الاجتماعي الحقيقي للشخص.
وفي مراحل متقدمة من العمر يبدأ الناس بمشاهدة الأنشطة اليومية المختلفة والإبداعات العملية في الحياة اليومية. أما كبار السن فيبدأون برؤية قوى العالم الآخر وأناس وافتهم المنية في الفترات الأخيرة.