أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

مخاوف من تفشي كورونا فيها.. إغلاق مشفى عفرين وعزل كادره بعد اختلاطهم بمصابين أتراك

by Athr Press G

خاص || أثر برس أكدت مصادر أهلية لـ “أثر برس” من مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي، إغلاق مشفى المدينة بالكامل، وعزل جميع أفراد كوادره الطبية والتمريضية والإدارية، بعد اكتشاف 5 إصابات بفيروس كورونا المستجد لدى جنود أتراك كانوا يتلقون العلاج داخل المشفى.

وفي التفاصيل، قالت المصادر بأن 8 جنود أتراك وصلوا إلى مشفى عفرين في وقت سابق لأسباب متعلقة بمرضهم بزلات تنفسية، حيث تم استقبال الجنود وتقديم العلاج لهم دون اتخاذ الإجراءات الوقائية الصحيحة لعدم خبرة الكادر بالتعامل، وعدم شكهم بالأصل بإصابة الجنود بالفيروس.

وتبين لاحقاً بعد إجراء التحاليل الصحيحة للجنود الثمانية، إصابة 5 منهم بفيروس كورونا، الأمر الذي دفع بإدارة المشفى إلى عزل نفسها بصحبة كافة أفراد الكادر الطبي والتمريضي والإداري، البالغ عددهم 70 شخصاً، ضمن غرف المشفى وإغلاق أبوابه بالكامل أمام المرضى والمراجعين، قبل أن تصل إلى المشفى كوادر طبية من مستشفيات أخرى في المدينة، وتبدأ بأخذ المسحات وإجراء الفحوص الطبية اللازمة المتعلقة بفيروس كورونا، دون ورود أي معلومات عن صدور نتائج تلك المسحات.

وأوضحت المصادر بأن إجراءات العزل والحجر، لم تقتصر على مشفى عفرين، حيث تم تطبيقها أيضاً على أحد مراكز القوات التركية في شارع “الفيلات” وسط المدينة، والذي يقع على مسافة قريبة من مشفى عفرين الذي بدلت قوات الاحتلال التركي والمجموعات الموالية لها، اسمه إلى مشفى “دار الشفاء”، حيث أوضحت المصادر بأن الجنود المصابين كانوا نقلوا إلى المشفى من المركز المذكور، ما ضاعف من احتمال وجود المزيد من حالات العدوى سواء بين باقي الجنود، أو بين عناصر المجموعات المسلحة المدعومة تركياً.

وتواردت معلومات لـ “أثر برس” خلال الساعات الماضية، أفادت بأن ضباطاً أتراك وصلوا إلى عفرين وأقدموا على إخراج الجنود الخمسة المصابين من المشفى ونقلهم مباشرة إلى الأراضي التركية للعلاج، وسط إجراءات أمنية سريّة للغاية.

وفي ظل انتشار الخبر، رغم كل محاولات “التعتيم” عليه من قبل الأتراك، سادت أجواء من الخوف والقلق غير المسبوقين في أوساط مدينة عفرين، حيال تفشي الوباء، وخاصة بأن مشفى عفرين يعتبر المكان الرئيسي الذي يقصده المرضى من أبناء المدينة وريفها لتلقي العلاج والحصول على الأدوية، ما يعني وجود المزيد ممن كانوا على احتكاك مباشر مع أفراد الكادر الطبي المخالطين للجنود الأتراك، ويلوّح بحدوث كارثة إنسانية كبيرة في حال ظهور إصابات جديدة في المدينة.

وأشارت مصادر أهلية بأن الحركة في مدينة عفرين تأثرت بشكل واضح خلال اليومين الماضيين، سواء نتيجة تلك المخاوف من جهة، أو لناحية غياب الإجراءات والتدابير الاحترازية وعمليات التعقيم الصحيحة في المدينة من جهة ثانية.

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً