يقدم الطبيب إحسان عز الدين خدمات جليلة للفقراء في سوريا، والتي خولته بأن يلقب بأسماء عديدة منها “طبيب الإنسانية” و”أبو الفقراء”.
وبسبب هذه الخدمات، البعيدة تماماً عن الأنانية، سُجل اسم عز الدين في القائمة القصيرة لجائزة “نانسن للاجئ” لعام 2017 والتي تقدمها مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين وتضم 5 مرشحين.
ولم يحالف الحظ عز الدين، حيث فاز بالجائزة التي أُعلنت يوم الإثنين 18 أيلول المحامي النيجيري “زانا مصطفى” عن خدماته الإنسانية.
وعز الدين 74 عاماً، من مواليد محافظة السويداء، درس الطب في جامعة دمشق وبعد تخرجه في عام 1968 افتتح عيادة في منطقة فقيرة لخدمة المرضى ومعالجتهم مقابل مبلغ رمزي كرسوم للكشف ولا يمثل عبئاً عليهم.
ويقول الطبيب عز الدين: “لقد اخترت لنفسي أن أهتم بالشريحة المتوسطة والفقيرة، لأنني نشأت في هذه البيئة، ولامست الظروف التي يعيشها هؤلاء الناس عن قرب، فقررت أن أبذل جهدي قدر المستطاع لتقديم خدمة معقولة التكاليف لعدم إرهاقهم مادياً وأن أعتاش عليها في نفس الوقت”.
ويستقبل عز الدين نحو 150 مريضاً في اليوم، واعتاد أن يتقاضى رسوماً رمزية قدرها 10 سينتات “50 ليرة سورية” مقابل الكشف على المرضى، وتكفيه لحياة معقولة على حد قوله.