أثر برس

الإثنين - 6 مايو - 2024

Search

صحيفة: الجائزة الحقيقية لأردوغان ليست عفرين، والهدف الرئيسي هو!

by Athr Press B

كتبت الكاتبة هانا لوسيندا سميث مقالاً تم نشره اليوم في صحيفة “التايمز” البريطانية بعنوان “أردوغان يبحث عن جائزة أكبر”.

وبدأت سميث مقالها قائلة: “في بداية الحرب السورية كان يُنظر إلى تركيا كنموذج يحتذى به لشرق أوسط جديد، والغرب كان يُثني على الديمقراطية الإسلامية التي يمثلها أردوغان وكان يُنظر إليه كنصير للمضطهدين، وكان يبدو كما لو أن تركيا ستخرج من انتفاضات الربيع العربي أقوى دولة في المنطقة”.

ثم تضيف سميث “الحال تغير ولم يعد كذلك، فرفض تركيا التخلي عن المعارضة السورية، حتى بعد تغلغل الإسلاميين المتشددين فيها، ترك أنقرة معزولة دبلوماسياً وأصبح أردوغان منبوذاً بصورة متزايدة”.

وأشار المقال إلى أن “التصعيد في لهجة أردوغان التي أعقبها هجوم على الأكراد في سوريا لوّث صورته الدولية الملوثة بالفعل، ولكن حيلولته دون إقامة دولة كردية على طول الحدود مع سوريا سيجلب له الكثير من الثناء في الداخل” وفقاً لما قالته الكاتبة في مقالها.

فيما أكد المقال المذكور أن “كراهية وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على عفرين تنتشر في تركيا، التي تعرضت على مدى عقود لهجمات من حزب العمال الكردستاني، الجماعة الأم لوحدات حماية الشعب الكردية”.

ولفتت سميث أيضاً في المقال إلى أن “تركيا لا يمكنها تقبل فكرة أن تعطي الولايات المتحدة أسلحة لجماعة قتلت المئات من المدنيين في أسطنبول وأنقرة وغيرها من المدن التركية، فيما تصر أنقرة على أن هذه الأسلحة الأميركية ستستخدم ضد الأتراك”،  مشددة على أن “الجائزة الحقيقية لأردوغان ليست عفرين، ولكن هدفه الرئيسي هو أن يشب الخلاف بين الولايات المتحدة ووحدات حماية الشعب الكردية”.

وختمت سميث مقالها قائلة: “إن تركيا تخشى أن يمتد دعم الولايات المتحدة للأكراد إلى ما بعد قتال تنظيم داعش، إلى الصراع بشأن مستقبل سوريا”، موضحة أن “أردوغان يعلم أن بلاده لن تكون من الفائزين الكبار في حرب سوريا، ولكنه عاقد العزم على ألا يكون الأكراد أيضاً من الفائزين”.

اقرأ أيضاً