نشرت صحيفة ” واشنطن إكزاماينر” الأمريكية مقالاً للصحفي “دانييل ديبتريس” يتحدث فيه عن الصراع الذي يجري على الأراضي السورية والمصالح الأمريكية في عدم التواجد ضمنه.
وجاء في المقال:
إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السلطان الطامع بالكثير من الموارد في إدلب، يرى سورية داخل دائرة نفوذه، إلا أنه قد قام برهان خاطئ.
كلما ازداد العنف في الصراع سيزداد احتمال تقارب أردوغان مع الولايات المتحدة وحلف الناتو للحصول على المساعدة منهم، ولكن ينبغي على واشنطن أن ترفض طلب تركيا وتخبرها بالقيام بذلك بنفسها.
ولا شك أن هذا النوع من الرد سوف يثير غضب الكثير من المحللين والدبلوماسيين السابقين الذين يتغنون بـ”الناتو” في كل لحظة.
صحيح أن تركيا هي دولة عضو في “الناتو”، ومع ذلك فإن الأتراك لم يتلقوا المساعدة على الإطلاق منذ اندلاع الصراع في سورية قبل تسع سنوات إذا إنهم يتحركون في اتجاهات تتعارض مع التحالف ككل.
لا يتعلق فقط بالغزو التركي لشمال شرق سوريا، بل بقرار تركيا منذ بداية الحرب بالتغاضي عن المتطرفين والجهاديين الذين كانوا يستخدمون الأراضي التركية كطريق عبور إلى سورية، وعندما بدأ المدنيون الأتراك يموتون من جراء التفجيرات الانتحارية، بدأ حينها إردوغان يهتم بالقيام بعمليات ضد “داعش” لتحصيل مكاسب داخلية.
على الرغم كل ما سيجري أو جرى، لكن الحقيقة وبكل بساطة أن الجيش السوري سيستعيد السيطرة على إدلب في نهاية المطاف.
إذا كان أردوغان ذكياً سيخرج جنوده من خط النار، لكن في حالة اختياره للسياق المتهور المعتاد فإن عليه الدخول في مغامرته الأخيرة، وهو يعلم مسبقاً أن الولايات المتحدة لن تأتي لإنقاذه، وأفضل طريقة لواشنطن هي البقاء بعيداً عن هذا النزاع قدر الإمكان.