خاص|| أثر برس استهدف الطيران الحربي الروسي ليل أمس الأربعاء مقرات للفصائل المسلحة في محاور جنوبي إدلب وشمالي اللاذقية شمال غربي سوريا.
وأكد مصدر ميداني لـ”أثر برس” أن طيران الاستطلاع رصد أهدافاً عدة للمسلحين، مكونة من مقرات عسكرية وآليات، وتم استهدافها بسلسلة من الغارات الجوية.
وأضاف المصدر أن الاستهدافات تركزت على محاور “شنان وإحسم والرويحة جنوبي إدلب، وتلال كباني بريف اللاذقية الشمالي”.
وتابع المصدر أن الغارات الجوية أسفرت عن تدمير أكثر من 9 مقرات بما فيها من معدات عسكرية وطائرات مسيّرة ومنصات لإطلاق الصواريخ، موضحاً أن المعلومات الأولية تؤكد مقتل العشرات من المسلحين المنتشرين في تلك المناطق.
وتأتي هذه الغارات بعد ما يقارب شهرين من غياب الطيران الحربي عن أجواء ارياف إدلب وحماه واللاذقية، إذ اعتمد الجيش السوري في الآونة الأخيرة على استخدام الكثافة النارية عبر الوسائط النارية المتعددة في استهدافاته لتحركات المسلحين، إلى جانب استخدام الطائرات المسيرة في ضرب أهداف تحتاج دقة عالية في السلاح المستخدم نتيجة الطبيعة الجغرافية لبعض المواقع التي تتمركز بها الفصائل المسلحة.
وجاءت هذه الاستهدافات الجوية بعد يومين من التصعيد في جبهات شمال غربي سوريا، إذ استهدفت الفصائل المسلحة مواقع للجيش السوري في تلك المناطق بالقذائف الصاروخية، بدوره استهدف الجيش نقاطاً للفصائل في محاور كنصفرة وسفوهن والبارة والفطيرة وكفرعويد بجبل الزاوية جنوبي إدلب، وفي ريف اللاذقية الشمالي استهدف الجيش السوري بسلاحي المدفعية والصواريخ خطوط إمداد للمسلحين في محور بلدة التفاحية.
وتشهد جبهات شمال غربي سوريا باستمرار، استهدافات متبادلة بين الجيش السوري والفصائل المسلحة المنتشرة في تلك المنطقة، وغالباً ما تعمد الأخيرة إلى إشغال جبهات عدة في وقت واحد، ففي الأسبوع الأخير من نيسان الفائت دارت اشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في محاور “بلدة النيرب غربي مدينة سراقب، ومعرة النعسان وآفس شمال شرقي إدلب، وريف حلب الغربي، وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي”.
وتسيطر الفصائل المسلحة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” و”الحزب الإسلامي التركستاني” على معظم مساحة محافظة إدلب وأجزاء من أرياف حماة وحلب واللاذقية، وتخضع تلك المناطق لاتفاق “خفض التصعيد” الذي تم توقيعه في 4 أيار 2017 بموجب محادثات أستانا 4، بين روسيا وتركيا وإيران.
وفي 17 أيلول 2018 توصل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، إلى اتفاق يقضي بإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض يتراوح بين 15 إلى 20 كيلومتراً على طول خط التماس، على أن تعمل تركيا لإخراج جميع “الفصائل الجهادية”، ونزع الأسلحة الثقيلة من دبابات وصواريخ ومدافع هاون التي بحوزة تلك الجماعات بما فيها “هيئة تحرير الشام”.
باسل شرتوح- إدلب