أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

انفجارات جديدة هزت مناطق مختلفة.. استمرار تردي الأوضاع الأمنية في ريف حلب الشمالي

by Athr Press G

خاص || أثر برس عاد مشهد الانفجارات ليسيطر مجدداً على مناطق سيطرة الفصائل المسلحة المدعومة تركياً في ريف حلب الشمالي، من خلال ثلاثة تفجيرات وقعت في مناطق متفرقة، وأسفرت عن مقتل أحد القياديين البارزين في تلك الفصائل.

أول تفجيرات الأمس شهدتها قرية كلجبرين التابعة لمدينة إعزاز، حيث انفجرت عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون بسيارة أحد قياديي “الجيش الوطني” أحد أكبر الفصائل المدعومة تركياً في الشمال السوري، ما أسفر عن مقتل القيادي المستهدف الملقّب بـ “أبو جاسم الهنداوي” وتدمير سيارته بالكامل.

ومع حلول مساء الأمس، تجددت التفجيرات ضمن مناطق النفوذ التركي، حيث انفجرت دراجة نارية مفخخة على مسافة قريبة من مبنى “الأوقاف” وسط مدينة جرابلس إلى الجهة الشرقية من ريف حلب الشمالي، الأمر الذي نتج عنه وقوع أضرار مادية كبيرة في محيط مكان الانفجار، فيما لم تسجل أي إصابات سواء بين المدنيين أو بين صفوف الفصائل المسلحة.

وبعد تفجير جرابلس بعدة ساعات، في وقت متأخر من الليل، انفجار سيارة مفخخة داخل بلدة جنديرس الواقعة جنوب غرب منطقة عفرين، حيث أفادت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، بأن الانفجار وقع قرب أحد مقرات مسلحي “فرقة الحمزة” المدعومين تركياً، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بجروح خطيرة.

وحسب ما نقلته مصادر “أثر برس”، أعقب الانفجار حالة من الذعر والتخبط بين مسلحي “الحمزة”، والذين سارعوا إلى إطلاق الرصاص في محيط موقع التفجير منعاً لوصول الأهالي إليه، بغية عدم تسريب خبر الإصابات كبيرة التي تكبدوها.

كما سارعت الفصائل الموالية لأنقرة إبان تفجير جنديرس، إلى نشر أعداد كبيرة من مسلحيها على كافة الطرق الرئيسية والفرعية الواصلة بين قرى وبلدات ريف منطقة عفرين، بالتزامن مع نشر مزيد من الحواجز ضمن الطريق الواصل بين عفرين وإعزاز، لتفتيش جميع السيارات العابرة والتأكد من هوية الأهالي.

اللافت كان عدم إعلان أي جهة مسؤوليتها عن تنفيذ تلك التفجيرات، حيث لم تخرج الوحدات الكردية بأي بيان لتبنّي التنفيذ، وفق ما جرت عليه عادة قيادات الوحدات خلال العمليات السابقة، في حين ألمحت المصادر لـ “أثر برس” عن إمكانية وقوف الخلايا النائمة التابعة لتنظيم “داعش” خلف تلك التفجيرات.

ورغم كل الإمكانيات التي وضعتها تركيا في خدمة مسلحي الفصائل الموالية لها ودفعها بعدد كبير من عناصر شرطتها العسكرية إلى مناطق نفوذها الممتدة شمال حلب من منطقة عفرين غرباً إلى منطقة جرابلس شرقاً، إلا أن تكرار تنفيذ تلك التفجيرات وبشكل مستمر، ما يزال يعكس عجز أنقرة عن ضبط حالة الترهل والتردي الأمني في مناطقها، الأمر الذي دائماً ما تحاول القوات التركية التعتيم عليه، عبر تنفيذها عمليات قصف مستمرة باتجاه القرى والبلدات التي تسيطر عليها “الوحدات الكردية” ضمن مثلث (إعزاز- عفرين- تل رفعت).

زاهر طحان – حلب

اقرأ أيضاً