شن “جيش الإسلام” العامل في الغوطة الشرقية هجوماً على منطقة الأشعري جنوب الغوطة، في إطار الاقتتال الذي تعيشه المنطقة بين الفصائل العسكرية.
وقال “مكتب التواصل” في “الجيش” اليوم، أن عمليةً عسكريةً من قبل مقاتلي “جيش الإسلام” استهدفت نقاط “جبهة النصرة” فقط في مزارع الأشعري.
إلا أن الناطق باسم “فيلق الرحمن”، الطرف الأساسي في الاقتتال، وائل علوان، قال عبر حسابه الرسمي على “تلغرام” “إن “جيش الإسلام” يعتدي مجدداً بغدره و إجرامه، ويحاول اقتحام مزراع الأشعري مستخدماً الآليات الثقيلة”، مشيراً إلى أن الاشتباكات على أشدها الآن.
وأوضح “مكتب التواصل” أن منطقة الأشعري لا يوجد فيها سوى “فلول القاعدة”، نافياً أن يكون الهجوم على “الفيلق” غير الموجود في المنطقة بشكل قطعي. وبدأت المعارك في 28 نيسان الفائت، وتبادلت الأطراف الاتهامات بخصوص المسؤول عن بدئها.
وقضى إثرها أكثر من 150 عنصراً من جميع الأطراف، بينما استحوذ “جيش الإسلام” على أسلحة نوعية من “جبهةالنصرة”، وأعلن استئصال أكثر من 70% منها.
وليست هذه المرة الأولى التي تتجدد فيها الاشتباكات في المنطقة، حيث دارت في 15 أيار الجاري الاشتباكات ذاتها في منطقتي الأشعري والأفتريس، وذكر “جيش الإسلام” حينها أن “جبهة النصرة” بدأت الهجوم من ثلاثة محاور ضده، مؤكداً أن “فيلق الرحمن” لم يُشارك في الهجوم.
ويوجه أهالي الغوطة اللوم للفصائل التي تقتتل داخلياً في وقت تعيش به من انعدام الأمن والأمان، ونقص في المعونة والدواء.