أثر برس

الإثنين - 6 مايو - 2024

Search

“تَلتهم رواتبهم”.. معلمون يشتكون من ارتفاع أجور النقل إلى مدارسهم في أرياف دير الزور

by Athr Press B

خاص|| أثر يواجه معلمو مدينة دير الزور مشكلة تتعلق بارتفاع أجور النقل إلى مدارسهم في الأرياف.

وأوضح معلمون ومعلمات في حديث لـ “أثر” أنهم يضطرون لدفع أجرة نقل تلتهم رواتبهم، علماً أنها “لا تكفيهم أصلاً أياماً معدودة في ظل واقع الغلاء المعيشي الفاحش”، بحسب تعبيرهم.

وذكر المشتكون أنهم يضطرون لركوب سرافيس تقلهم إلى مدارسهم، وأجرتها تصل إلى 5 آلاف ليرة للذهاب ومثلها للإياب لبعض المناطق.

وبحسب الأهالي، فإن تخصيص باصات لنقل المعلمين من قبل المحافظة لم يحلِّ المشكلة، إذ إن على هؤلاء أن يستقلوا وسيلة نقل أخرى (غالباً دراجة نارية)، ليُضاف بذلك مبلغ آخر على أجرة الباص المخصص، والبالغة 1500 ليرة، لتخرج الحسبة بالنتيجة نفسها، كون تلك الباصات تضعهم عند الشارع العام، فيضطرون لركوب وسائل نقل أخرى توصلهم إلى مدارسهم داخل القرى والبلدات، وذلك يؤثر في عملية انتظام العملية التعليميّة التي يُسببها أحياناً تأخر المعلمين بالوصول في الموعد المُحدد.

وفيما لوحظ وجود مبادرات أهليّة لتأمين النقل للمعلمين، غير أنها بقيت “محدودة”، وسط ما يُبديه الأهالي من إمكانية تأمين سكن لمن يرغب منهم، وبالتالي ضمان وجود المعلم أو المُعلمة في مكان تعيينه، بينما يراه معلمون أنه صعب التحقق، إذ لا يُمكنهم ترك منازلهم ليعيشوا بمنطقة أخرى.

وفي السياق نفسه، قال عضو المكتب التنفيذي المختص فايز الحسين لـ “أثر”: “إن المحافظة عملت لتأمين 4 باصات من النقل الداخلي لتقل المعلمين إلى مدارسهم بموعد ومكان مُحدد صباحاً، أحدها خُصص للريف الشمالي ضمنه حيا حطلة والحسينية، وبلدات مراط، مظلوم، خشام طابيّة جزيرة، بتعرفة تصل إلى 1000 ليرة فقط، وباصين للريف الغربي، أحدها يصل حتى بلدة الشميطية، وبتعرفة أيضاً 1000 ليرة، بينما الثاني حتى ناحية التبني 1500، وبالتعرفة نفسها للباص المُتجه بخط مدينة الميادين”.

ولفت الحسين إلى أن ذلك يأتي مبادرة من مجلس المدينة للتخفيف عن المعلمين، ومن غير الممكن أن يوصل الباص كلاً منهم إلى مدرسته، فخطوط السير التي تسلكها بعيدة، والدخول إلى عمق القرى والبلدات يأخذ وقتاً طويلاً، بينما ردّ مدير تربية دير الزور أن تعليمات الوزارة تؤكد ضبط دوام العاملين.

يشار إلى أن تربية دير الزور تُعاني نقصاً بمدرسي المواد العلميّة في كثير من مدارسها، بينما يشهد التعليم الخاص توسعاً يستقطب كثيراً من الطلبة، سيما من تسمح لهم أوضاعهم المادية الالتحاق بمدارسه.

عثمان الخلف ــ دير الزور

اقرأ أيضاً