خاص || أثر برس خلق تعطل جهاز الرنين المغناطيسي في المشافي الحكومية، ضغوط مادية إضافية على المرضى، لأن العديد منهم بوضع صحي مستعجل ولا يمكنه الانتظار في الدور، وهو أمر استفادت منه المراكز الطبية الخاصة لتتحكم بهم وترفع أسعارها.
“أثر برس” رصد أسعار صورة الرنين المغناطيسي في المراكز الطبية الخاصة في دمشق، وتبين أن أجرة صورة العمود للرنين القطني 350 ألف ل.س، والرنين الدماغي 400 ألف ل.س، وتصوير منطقة الرقبة 400 ألف ل.س، وكل صورة تتعلق بالعمود الفقري تكلفتها 400 ألف ل.س، ويختلف سعر الصور بحسب منطقة المركز.
“فقدت الأمل بالشفاء” بهذه العبارة وصف العم (أبو عامر) ألمه لـ”أثر” متابعاً: “أنا مصاب بديسك في الفقرة الرابعة والخامسة من الظهر، وتعرضت لموجة ألم قوية وبحاجة إلى صورة رنين قطني للكشف عن وضع الفقرات ومعرفة مدى تفتتها حتى يتم وصف الدواء اللازم، أو للتأكد من ضرورة العمل الجراحي”، موضحاً أنه “ينتظر دور التصوير في مشفى المجتهد منذ أكثر من 5 أشهر ولم يصل دوره”.
كما شرحت السيدة (هيام) لـ”أثر” أن والدتها بحاجة ماسة إلى صورة رنين مغناطيسي لمنطقة الدماغ ولكنها ستنتظر شهرين ونصف حتى يصل دورها، ولا تستطيع إجراء الصورة في مركز طبي خاص نظراً لارتفاع سعرها.
بينما أكدت الموظفة (عبير) لـ”أثر” أنها حجزت دور لتصوير والدها في مركز طبي خاص بدمشق لأنه بحاجة إلى صورة بشكل فوري وليس هناك وقت للانتظار، على الرغم من أن تكلفة الصورة 750 ألف ل.س، موضحة أن “والدها بحاجة لعمل جراحي والأمر متوقف على هذه الصورة”.
تحويل المرضى لمستشفى المجتهد:
من جهته، أوضح مدير مشفى المواساة عصام الأمين لـ”أثر” أن جهاز الرنين في المستشفى خارج الخدمة وهو قيد الصيانة حالياً، بسبب عمله لفترة طويلة وتصوير أعداد هائلة من المرضى، وهناك عمر افتراضي لكل قطعة موجودة فيه، وعندما ينتهي عمر القطعة تحتاج تغير أو تبديل، لافتاً إلى أن مشفى المواساة مفروض عليه عقوبات اقتصادية مثل بقية المنشآت الحكومية، ما يؤدي إلى وجود صعوبة في تأمين القطع اللازمة من قبل الوكلاء.
وتابع أنه تم تشكيل لجنة من المشفى ومديرية الهندسة الطبية في وزارة الصحة لإصلاحه وصيانته خلال فترة قصيرة، مبيناً أنه حالياً يتم تحويل المرضى إلى مشفى دمشق (المجتهد) لأن الجهاز الموجود فيه يعمل بشكل جيد.
4-6 أشهر مدة الانتظار في المجتهد:
بدوره، نوّه مدير مشفى المجتهد الدكتور أحمد عباس لـ”أثر” إلى أن مشفى المجتهد الحكومي هو الوحيد الذي يملك جهاز رنين مغناطيسي يعمل وهذا ما زاد عدد المرضى، وشكل ضغط على الجهاز، مبيناً أن الأولوية تكون لمرضى الحالات الإسعافية والاضطرارية، أما المرضى الذين يتم تحويلهم من خارج المشفى فهؤلاء الذين سينتظرون في الدور لمدة تتراوح بين 4-6 أشهر، مضيفاً أنه “لا يوجد دور تصوير لمدة يومين فحتى في القطاع الخاص ينتظر المريض أسبوع لتحديد موعد تصويره”.
يشار إلى أن جهار الرنين المغناطيسي يكشف عن الجلطات الدماغية، وتمدد الأوعية الدموية والنزيف، والأورام الدماغية وبعض الحالات العصبية المزمنة مثل التصلب اللويحي، والاستسقاء الدماغي، وأورام الغدة النخامية والالتهابات.
ولاء سبع – دمشق