خاص|| أثر برس بدأت بعض المحال في دمشق بطرح أنواع من الفواكه الصيفية مثل “الكرز والخوخ والدراق” لكن بأسعار مرتفعة، حيث سجل سعر كيلو الكرز ما يقارب الـ 45 ألف علماً أنه غير ناضج، وسط تساؤل من السوريين عن سبب تأخر طرح البطيخ وارتفاع أسعار باقي الأنواع من الفاكهة.
وأوضح الخبير الاقتصادي وأمين سر حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة لـ”أثر” أن البطيخ الأحمر يُزرع في منطقة حوران، مضيفاً: “طرحه تفاوت بين منطقة وأخرى بسبب الفرق بين البرودة وارتفاع درجة الحرارة في الفترة الماضية و هذا ما أخّر طرحه”.
وتابع حبزة لـ “أثر”: “هذه الفترة يبدأ الفلاحون بجنيه وطرحه في الأسواق في مناطق حمص، حماة، درعا، وريف حلب علماً أن زراعة البطيخ تحتاج إلى عمل وجهد كبيرين ومتابعة من قبل المزارعين”.
وقال حبزة: “من الطبيعي أن تطرح أسعار الفواكه في بدايتها بأسعار مرتفعة والسبب أن كميتها قليلة؛ علماً أن هناك أنواعاً تطرح وهي ليست جيدة تسمى (الخف) وهو نوع من الأشجار التي تحمل كميات كبيرة؛ يحاول الفلاح قطفها للتخفيف من ثمرها (على الرغم من عدم نضوجها) كي يفسحوا مجال للثمار الباقية أن تنمو بشكل أكبر وتحمل كميات أكثر ويصبح أمامها مجال للنضوج والتمتع بطعم ألذ”.
ولفت حبزة إلى أسعار الفواكه الصيفية لن تنخفض، مضيفاً: “فبعد فترة يبدأ موسم التصدير بالنسبة لبعض الأصناف كالمشمش الذي يصدر لتصنيع الكونسروة والمربيات”.
وأشار أمين سر حماية المستهلك إلى أنه في حال انخفض سعر بعض الأصناف فسيكون انخفاضاً طفيفاً لأن “كميات الأصناف من الفواكه التي تتواجد في الأسواق تكون قليلة وتالياً عندما تكثر يبدأ تصديرها فتعود لتقل كمياتها فيرتفع سعرها”.
وبحسب حبزة فإن هناك عوامل كثيرة لها تأثير على ارتفاع الأسعار منها أجور النقل بين المحافظات وارتفاع أسعار حوامل الطاقة.
وختم الخبير الاقتصادي وأمين سر حماية المستهلك عبد الرزاق حبزة كلامه مبيناً لـ “أثر”: “لا يوجد لدينا قانون اقتصادي يحكم حركة السوق؛ فكل دول العالم لديها قانون اقتصادي؛ إضافة إلى أن اقتصادنا غير خاضع لأسس منتظمة في عمله”.
جدير بالذكر أن أسعار الثوم تراجعت في أسواق دمشق وباقي المحافظات السورية بشكل لافت، حيث انخفض سعر الكيلو ما يقارب 15 ألف ل.س، بعد تجاوز الـ 50 ألف في الفترة الماضية.
وقال الخبير الاقتصادي وأمين سر حماية المستهلك عبد الرزاق حبزةلـ “أثر”: “الانخفاض في هذه المرحلة سيكون (آني) ولن يستمر”، متابعاً: “بعد فترة يجف الثوم بشكل نهائي فيلجأ التجار إلى تخزين المادة وسحبها من الأسواق فيخف وجودها وتعاود ارتفاعها”.
دينا عبد