خاص|| أثر برس أوضح أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة في تصريح لـ”أثر” أن موضوع الثوم يعتبر “سهل ممتنع”.
وقال حبزة لـ “أثر”: “في ظل الأزمات المتلاحقة، يشتكي الفلاحون من كثرة الإنتاج وعدم تصريفه؛ وبالتالي المستهلك يشكو ارتفاع أسعاره في منتصف الموسم وآخره”.
وبيّن حبزة أن الأسعار التي وصل لها الثوم العام الماضي تعتبر قياسية، لافتاً إلى أن كيلو الثوم بيع حينها بـ 70 ألف للكيلو الواحد، وهذا منع أكثر من 50% من الناس من تخزينه للمونة.
وأضاف الخبير الاقتصادي: “تبدأ مونة الثوم في النصف الثاني من شهر أيار الجاري ويقال بالعامية (عندما يبيض الثوم) أي تظهر أسنان الثوم على الساق”، متابعاً: “ما حصل حالياً هو أن الناس كان لديها شح بالمادة وغلاء بأسعارها بوقت واحد لذلك لجؤوا إلى تخزين المادة قبل أوانها، مع العلم أن الثوم الموجود في الأسواق حالياً قابل للتخزين في حال تم تنشيفه بشكل جيد”.
وأشار إلى أن الثوم في بداية إنتاجه كان سعر الكيلو منه 7000 ليرة مع ساقه أما اليوم بدأ سعره بالارتفاع والسبب أنه بدأ يجف “فكما هو معروف عندما يبدأ الثوم بالجفاف واليباس يرتفع سعره”.
وتابع حبزة: “الملاحظ حالياً أن التجار لجؤوا إلى تخزين الثوم لذلك بدأ يرتفع سعره من 10 آلاف إلى 12 ألف و15 ألف وآخر سعر سجله 20 ألف ولكن لاتزال نسبة الرطوبة فيه عالية ومن المتوقع أن يصل سعره إلى 30 ألف في حال جف أكثر، والذي نخشاه عندما يلجأ التجار إلى تخزين الثوم يصبح لدينا شح بالمادة؛ والموسم هذا العام كان جيداً؛ فقد لجأ معظم الفلاحين إلى زراعة الثوم بسبب ارتفاع سعره العام الماضي”.
وذكر حبزة أن هناك نوعين من الثوم مطروحان بالأسواق، النوع الأول هو الثوم البلدي المعد للمؤونة والنوع الثاني الصيني وهو غير معد للمؤونة إنما استخدامه فوري لأنه معرض للتعفن.
وفي السياق نفسه، قال الخبير الاقتصادي: “من الأجدى أن يكون لدينا معمل لتجفيف المادة والحصول على بودرة الثوم فهو يفي بحاجة المطاعم والجمعيات والمهن الأخرى؛ لذلك فإن المطلوب من الحكومة دعم القطاع الخاص للتدخل وإحداث معامل للتجفيف”.
وختم أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة كلامه قائلاً لـ “أثر”: “إذا لم تتدخل السورية للتجارة بتخزين الكميات لديها من أجل طرحها بالأسواق بأسعار معقولة في حال ارتفع سعرها من أجل كسر حدة السعر من جهة وطرح المادة بشكل انسيابي من جهة أخرى فإن ذلك سيخلق مشكلة تؤدي إلى تراكم كميات الثوم وعدم بيعها”.
وفي وقت سابق، بيّن عضو لجنة الخضار والفواكه في سوق هال دمشق محمد العقاد لـ “أثر” أن السماح باستيراد الثوم أدى لانخفاض أسعاره بعد أن وصل إلى 70 ألف ليرة.
دينا عبد