أثر برس

الأحد - 5 مايو - 2024

Search

توقعات بخروج عدد من المداجن عن الخدمة بسبب رفع سعر المازوت

by Athr Press B

خاص|| أثر برس كشف مدير عام الدواجن سامي أبو دان عن استياء مربي الدواجن من قرار وزارة النفط الأخير والقاضي برفع سعر ليتر مازوت المداجن من 2000 إلى 8000 ل.س.

وقال أبو دان لـ “أثر”: “القرار سلبي جداً على المربي والمستهلك الذي لا يملك القدرة الشرائية على تأمين مادتي (الفروج والبيض) في حال ارتفع سعرها أكثر من ذلك”، مضيفاً: “نظرياً الكلفة ستزيد وهذه الأخيرة لا يستطيع الناس تحملها؛ فالموضوع سلبي جداً لأنه سيكون على حساب المربي الذي سينسحب مع مرور الوقت كونه خاسراً”.

وتابع أبو دان لـ”أثر”: “إذا استمر هذا السيناريو ربما لا يبقى فروج ولا حتى بيض؛ فموضوع الأسعار لا علاقة له بالتكلفة؛ إنما متوقف على أمرين الأول: القوة الشرائية؛ والثاني: توازن السوق”.

وتمنّى أبو دان أن يتم تعديل القرار المذكور لأنه سيصيب الناس والمربي بـ “الضرر والخسارة”، مضيفاً: “زيادة سعر المازوت (يطفّش المربي)، فسابقاً كانت الدولة تعطي المدجنة نسبة 10% من كمية المازوت ويستجر المربي الكمية الباقية بسعر حر”.

وختم مدير عام الدواجن سامي أبو دان كلامه لـ “أثر” متوقعاً خروج بعض المداجن من الخدمة نظراً لرفع سعر المازوت، لافتاً إلى أنه في حال سلمت الدولة كامل الكمية للمربين فيمكن أن يكون هناك نوع من التوازن.

من جانبه، أمين سر جمعية حماية المستهلك والخبير الاقتصادي عبد الرزاق حبزة أوضح لـ “أثر” أن أسعار لحوم الدجاج والبيض في ارتفاع مستمر منذ فترة بعيدة، مشيراً إلى أنهم طالبوا أكثر من مرة بدعم قطاع الدواجن.

وقال حبزة: “هناك قرارات سابقة أُصدرت وكانت مبشرة مثل إعفاء الأعلاف من بعض الرسوم، وكذلك السماح للمداجن الخاصة وغير المسجلة بالعمل بهدف زيادة سوق اللحوم بالدجاج والبيض، ولكن المفاجأة الكبيرة كانت لنا بوصفنا حماية مستهلك ارتفاع سعر ليتر المازوت من 2000 إلى 8000 ليرة وفي توقيت حرج جداً؛ مع بداية فصل الشتاء وموسم البرد والحاجة الماسة إلى موضوع التدفئة ما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل متصاعد”.

وتابع حبزة: “كنا نأمل تشجيع منتجي الدواجن والمربين وأن يدخلوا إلى سوق الإنتاج لكن للأسف الكثير من المربين تركوا العمل فالمازوت يمثل 20% من حاجة المدجنة ويرتفع أكثر في حالات البرد التي نعاني منها”.

وأضاف الخبير الاقتصادي: “هذا الارتفاع الذي طال مازوت المداجن تزامن مع السماح بتصدير لحم العواس (الأحمر) معنى ذلك ارتفع سعر كيلو اللحم الأحمر إلى 200000 بسبب السماح بتصديره؛ وفي الوقت نفسه ازداد الطلب على لحم الفروج”.

وطالب حبزة بدعم مؤسسة الدواجن بحوامل الطاقة والأعلاف كي تكون بحسب تعبيره “منافساً ورافداً للإنتاج”.

وختم الخبير الاقتصادي كلامه قائلاً: “إذا بقي الأمر على ما هو عليه سيطرأ ارتفاع كبير على الأسعار، ونلمس هذا الشيء يومياً فوضع الدواجن غير مطمئن في ظل هذا الارتفاع الذي يفوق قدرة الناس الشرائية”.

وفي وقت سابق، أكد رئيس لجنة الدواجن في غرفة زراعة حلب رامي ناولو لـ “أثر” أن القرار له أثراً سلبياً بزيادة التكلفة على المربين وبالتالي في المستهلك النهائي، وهو يشكل إعاقة جديدة من جملة المعوقات التي تعترض النهوض بقطاع الدواجن الذي يعتبر حاملاً غذائياً مهماً للسوريين خاصة في ظل ارتفاع أسعار اللحوم.

يشار إلى أن سعر صحن البيض في الأسواق السورية تجاوز الـ60 ألفاً، بينما كيلو شرحات الدجاج وصل إلى 75 ألفاً.

يذكر أن الشركة العامة لتخزين وتوزيع المواد البترولية “محروقات” عممت على فروعها في المحافظات اعتماد التسعيرة المقررة من اللجنة الاقتصادية والتي وافقت عليها رئاسة مجلس الوزراء لسعر ليتر المازوت بـ8 آلاف ليرة سورية لمنشآت تربية الدواجن “فروج – بيض – أمات – مفاقس إنتاج صوص التربية”.

دينا عبد

اقرأ أيضاً