يمكن أن يؤدي وجود الكثير أو القليل جداً من الحديد في نظام طفلك الغذائي إلى مشاكل صحية متعددة، مثل مشاكل الكبد وتلف القلب وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
قد يتساءل العديد من الأهل عن مقدار الحديد الذي يعتبر كمية مثالية. الموضوع هنا صعب بعض الشيء. ففي حين أن التوصيات المعممة تقدم بعض الإرشادات، إلا أن الاحتياجات المحددة من الحديد تتأثر بعدة عوامل، بما في ذلك العمر والجنس والنظام الغذائي.
وأوضح الخبراء أن احتياجات الأولاد والبنات الحديدية منذ الولادة وحتى الطفولة المتأخرة متطابقة، هذا لأن الحيض لا يبدأ عادة قبل سن 13.
كما بينوا أن الأطفال حديثو الولادة يحتاجون إلى أقل كمية من الحديد في نظامهم الغذائي، إذ يولدون بمخزن جيد من الحديد تم امتصاصه من دم أمهم أثناء وجودهم في الرحم، فالمدخول الكافي (AI) للرضع منذ الولادة وحتى الأشهر الستة الأولى هو 0.27 ملغ يومياً، ويتم تلبية احتياجاتهم من خلال الرضاعة الطبيعية وحدها.
في حين يحتاج الأطفال الذين يقضون وقتاً أقل في الرحم، مثل الأطفال المبتسرين، إلى المزيد من الحديد أكثر من الرضع الناضجين، وينطبق الشيء نفسه على الأطفال ذوي الوزن المنخفض عند الولادة.
أما في الأشهر الستة الثانية من عمر المولود الجديد، يجب أن يحصل الرضع الذين تتراوح أعمارهم من 7 إلى 12 شهراً على المزيد من الحديد بشكل ملحوظ، عند 11 ملغ يومياً، وفقاً للبدل الغذائي الموصى به من قبل، ويعود هذا الأمر إلى أدمغتهم المتزايدة بسرعة واحتياجات إمدادات الدم، فالحديد أمر حاسم لنمو الدماغ السليم.
وذكر الخبراء أنه عندما يتقدمون في العمر إلى الأطفال الصغار، أو بين سن 1 و3 أعوام، تبلغ احتياجات الطفل من الحديد 7 ملغ يومياً، ثم، من سن 4 إلى 8 سنوات، يجب أن يحصل الفتيان والفتيات على 10 ملغ من الحديد في نظامهم الغذائي كل يوم، أما في مرحلة الطفولة المتأخرة، من 9 إلى 13 عاماً، يحتاج الأطفال إلى 8 ملغ من الحديد الغذائي يومياً.