أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

ترامب يحافظ على اشتعال نيران الأزمة الخليجية.. لكن في سوريا

by Athr Press Z

يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمكن من المحافظة على اشتعال نار الخلاف بين دول الخليج، من خلال تصريحه أول أمس الثلاثاء، الذي أكد فيه أنه على قطر دفع مبالغ مادية مقابل بقاء القوات الأمريكية في سوريا، التصريح الذي حمس وزير الخارجية السعودي عادل الجبير فسرعان ما أيده بذلك، وكشف عن أفكار ربما تدور بين أروقة الحكم السعودي حول قاعدة “العديد” الأمريكية الموجودة في الدوحة، وما كان من نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلا أن يرد على تصريح الجبير.

وقال آل ثاني في تغريدة له على تويتر: “آسف لتصريحات بعض المسؤولين المتناقضة والتي قد أجزم أنها ليست من بنات أفكارهم، وآسف لأنهم قبلوا على أنفسهم هذا الحال، أستطيع أن أقول ما هو التناقض وأستطيع أن أبدي أسباب وجود الأجنبي في بلدي، للأسف فهو هنا ليس لدرء خطر البعيد، ولكن لدرء خطر..”، بالرغم  من أن ترامب أكد سابقاً أنه يحافظ على وجود قاعدة “العديد” في قطر نظراً لأهميتها في العمليات العسكرية الأمريكية في كل من سوريا والعراق، إذ أكدت تقارير صحفية أن عدد من الطائرات التي شنت الضربة الثلاثية على سوريا انطلقت من “العديد”.

وأشار آل ثاني إلى أن السعودية هي من ورطت الخليج العربي بعدد من المشاكل، فقال في تغريدة أخرى : “أما في الوضع الراهن فهناك أمثلة فشل وتحديات كثيرة، يستطيع المواطن الخليجي أن يعيشها ويراها كل يوم”.

وتأتي تغريدات وزير الخارجية القطري رداً علة كلام نظيره السعودي يوم أمس الأربعاء، حيث قال: “بناء على تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإنه يجب على قطر أن تدفع ثمن وجود القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، وأن تقوم بإرسال قواتها العسكرية إلى هناك، ويجب أن يتم ذلك قبل أن يلغي ترامب حماية بلاده لقطر، والمتمثلة بوجود قاعدة العديد على أراضيها، وفي حال ألغيت هذه الحماية فهذا كفيل بإسقاط النظام القطري خلال أقل من أسبوع”.

وعند النظر إلى المسبب لهذه التصريحات نجد أنه تصريح واحد من ترامب خلال مؤتمر صحفي له في واشنطن مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ خصص الرئيس الأمريكي في حديثه قطر بالرغم من أن طلبه حول إرسال قوات عربية إلى سوريا كبديلة لقوات بلاده، كان موجه إلى جميع دول الخليج ومصر.

يذكر أن وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري خالد العطية، قال في حوار أجراه مع مؤسسة “هيرتج” الأمريكية في 29 كانون الأول الفائت: “إن الرئيس الأمريكي هو الشخص الوحيد الذي يستطيع حل الأزمة الخليجية الحالية بمكالمة هاتفية”.

وفي سياق متصل نقلت وكالة “رويترز” 12 نيسان الجاري عن مسؤولان أمريكيان رفضا الكشف عن هويتهما قولهما: “إن الرئيس الأمريكي  طالب في اتصال هاتفي مع العاهل السعودي الملك سلمان هذا الشهر بأن تنهي المملكة وشركاؤها العرب سريعاً نزاعاً مستمراً منذ نحو عام مع قطر تسبب في انقسام حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة”، وذلك قبل شن الضربة العسكرية الثلاثية على سوريا بأيام.

اقرأ أيضاً