أثر برس

الإثنين - 6 مايو - 2024

Search

تحركات مكثّفة للطيران الحربي الروسي-السوري بريف حلب.. وخبراء لـ”أثر”: حملت رسالة شديدة اللهجة لأنقرة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس حافظت التحركات الفاعلة التي نفذتها طائرات سلاح الجو السوري-الروسي المشترك في أجواء ريف حلب خلال ساعات ليلة أمس، على استقرار المشهد العام شمالي المحافظة، والحفاظ على حالة الهدوء الحذر التي سادت على مدار الساعات الماضية مع تسجيل بعض الاستثناءات المحدودة.

وفي التفاصيل التي أوردتها مصادر ميدانية لـ “أثر”، فإن الطائرات الحربية السورية-الروسية، نفذت ظهر الأمس تحليقاً مكثفاً فوق معظم مناطق ريف حلب الشمالي، امتداداً من خطوط التماس في منطقتي منبج والباب شرقاً، وصولاً إلى جبهات المواجهة في مدينة تل رفعت والقرى المجاورة لها غرباً.

واستمرت وتيرة تحليق المقاتلات الجوية إلى ما بعد منتصف الليلة الماضية فوق المناطق ذاتها، مع التركيز على أجواء الجزء الشمالي الغربي، بالتزامن مع تسجيل حالة من الانكفاء لدى فصائل أنقرة، وخاصة بعد استهدافهم بضربة جوية صاروخية أثناء محاولتهم نقل عتاد عسكري إلى خطوط التماس على محور بلدة مارع، حوالي الساعة /11.30/ ليلاً، والتي أسفرت عن تسجيل قتلى وجرحى وخسائر مادية بين صفوف المسلحين.

من جانبها هدّأت القوات التركية من تحركاتها واعتداءاتها المتكررة باتجاه شمالي حلب، والتي اقتصرت الليلة الماضية، على إطلاق عدد من القذائف المدفعية انطلاقاً من داخل الأراضي التركية، باتجاه قريتي “زور مغار” والشيوخ” بريف منطقة عين العرب الخاضعة لسيطرة “قسد”، دون أن تسفر تلك القذائف عن أي أضرار تذكر.

واعتبر خبراء استراتيجيون خلال حديثهم لـ “أثر”، أن النشاط الكبير لطائرات سلاح الجو السوري-الروسي الذي سُجل يوم أمس، جاء بمثابة رسالة شديدة اللهجة للقوات التركية، حملت معها رداً واضحاً سورياً وروسياً على التهديدات التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حول تنفيذ عملية عسكرية شمالي سوريا، والتي أقرها “مجلس الأمن القومي التركي” قبل يومين.

وباستثناء الضربة الجوية السورية-الروسية لمسلحي مارع، والقصف التركي المحدود على أطراف عين العرب، يمكن الحديث عن حالة من الهدوء والاستقرار التام الذي عاشته مناطق ريف حلب الشمالي منذ حلول ليلة أمس وحتى صباح اليوم، وسط معلومات عن استمرار وصول التعزيزات العسكرية التي يدفع بها الجيش السوري تباعاً إلى خطوط المواجهة مع مسلحي أنقرة في الشمال الغربي.

حلب- زاهر طحّان 

اقرأ أيضاً