أصيب أكثر من 100 شخص أمس الأحد في لبنان، جراء اشتباكات حصلت وسط العاصمة بيروت بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب أمام مجلس النواب.
ووفقاً للوكالة الوطنية للإعلام اللبناني، فإن المحتجين عمدوا على رشق القوى الأمنية بالحجارة عند أحد مداخل مجلس النواب في ساحة النجمة وسط بيروت بالمقابل ردت قوات مكافحة الشغب باستخدام خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لفض التظاهرة.
بدوره، الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، لفت إلى أن عدد المصابين بلغ 145، موضحاً أن الإصابات كانت من الجانبين أي المتظاهرين والقوى الأمنية.
وطلبت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في تغريدة عبر موقع “تويتر”، من المتظاهرين السلميين المحافظة على سلمية المظاهرة ومنع المشاغبين من الاستمرار في الاعتداءات أو الابتعاد من مكان أعمال الشغب، وإلا سيكونون مضطرين لردع مثيري الشغب ووقف التعدي وفقاً للقانون.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية أن عملية تأليف الحكومة توقفت أمس الأحد، على عقدة وزير واحد لم تتفق عليه الأطراف السياسية، مبينة أن “المشاورات النيابية تستمر، وقد يكون هناك إجراءات زيادة وزيرين جديدين لتصبح التشكيلة الوزارية من 20 وزيراً بدلاً من تشكيلة الـ 18 التي يتمسك بها رئيس الحكومة المكلف حسان دياب”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “الخاصة”، توضيحها أن “جولة جديدة من الاتصالات ستجري اليوم، بحثاً عن مخرج تبقى فيه التشكيلة الوزارية المطروحة كما هي، ويُضاف إليها وزيرين”.
يذكر أن الاحتجاجات في لبنان التي بدأت في 17 تشرين الأول الفائت، خفت وتيرتها لأسابيع قليلة، لكنها عادت وتجددت بشكل أعنف في معظم المناطق اللبنانية منذ صباح يوم الثلاثاء الفائت، وعاود المحتجون قيامهم بإغلاق بعض الطرقات بواسطة الإطارات المشتعلة.
تجدر الإشارة أيضاً إلى أن اليومين الماضيين شهدت بيروت اشتباكات وتراشق بالحجارة بين المحتجين وقوى الأمن، وتجاوزت حصيلة الإصابات الـ 520 خلال 48 ساعة تقريباً.