أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس السبت، أن إلغاء الحكومة الجيبوتية عقد الامتياز الممنوح لمجموعة “موانئ دبي العالمية”، لتشغيل محطة الحاويات في ميناء “دورالي” لخمسين عاماً، يلحق بالاقتصاد الإماراتي ضرراً بالغاً ووصفه بأنه “إجراءً تعسفياً”.
وقال قرقاش في تغريدة عبر حسابه على تويتر: “إن استيلاء الحكومة الجيبوتية على ميناء دورالي مؤسف، والاتفاقيات والالتزامات والتطمينات لم تصمد أمام الإجراءات التعسفية ضد موانئ دبي العالمية البيئية، الاستثمارية الجيبوتية والعربية تلقت صدمة قوية”.
وأعلنت “موانئ دبي” العالمية في بيان أمس، أن حكومة جيبوتي استولت بصورة غير مشروعة على محطة حاويات دورالي من شركة مملوكة من قبل مجموعة موانئ دبي العالمية.
وبحسب البيان، فإن الاستيلاء على المحطة، يهدف إلى إجبار “موانئ دبي العالمية” على إعادة التفاوض بشأن شروط الامتياز.
وجاء ذلك بعدما طلبت الحكومة الجيبوتية من الشركة الإماراتية إعادة التفاوض على العقد، بحلول 21 شباط، حيث أنهت ذلك العقد بموجب مرسوم رئاسي صدر بتاريخ 22 من الشهر نفسه، وتمت مصادرة جميع أصول محطة “دوراليه كونتينر ترمينال – إس إيه”.
وأكد المفتش العام في جيبوتي حسن عيسى، أن إنهاء بلاده امتياز شركة “موانئ دبي العالمية” في جيبوتي قرار مشروع لهم لاستعادة حقوقهم من الإمارات حيث قال: “إنهاء الاتفاق جاء لاسترداد حقوقنا، التي أخذت بالتحايل، من خلال اتفاقيات غير قانونية”.
وقالت وزارة النقل الجيبوتية في بيان: “في الوضع الراهن، يتضمن عقد امتياز تشغيل محطة الحاويات عناصر تنتهك صراحةً سيادة الدولة ومصالح الأمة العليا”.
ومن الشروط، التي تعتبرها الحكومة الجيبوتية مجحفة في العقد، منع توسيع مباني الميناء أو إقامة أي مبان جديدة، كما تعترض الحكومة على عملية توزيع الأرباح، فضلاً عن جعل الإدارة المالية في يد شركة “موانئ جبل علي” التابعة لمجموعة “موانئ دبي العالمية”.
وتواجه هذه الأزمة الاقتصادية الإمارات في ظل تأزم العلاقات بينها وبين قطر، حيث شهدت الفترة الأخيرة الحديث عن عملية عسكرية محتملة، مما استدعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التدخل، حيث أشار مسؤولون أمريكيّون إلى أن وحدة دول الخليج مهمة جداً لخدمة المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.