عزز “التحالف الدولي” مواقع تواجده في المنطقة الشرقية، حيث أرسل تعزيزات عسكرية ونشر بطاريات صواريخ إضافية.
ووفقاً لموقع “باسنيوز” الكردي، فإن هذه التعزيزات جاءت بعدما أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أن الوجود الأمريكي في سوريا “غير شرعي” وأن الأكراد هم جزء من المكون السوري لكنهم إذا أصروا على التعاون مع أمريكا فسيكون لهم المعاملة ذاتها، حيث جاء ذلك خلال مقابلة أجراها مع قناة “روسيا اليوم”.
وأكدت مصادر “باسنيوز” أن هذه التعزيزات تهدف إلى مواجهة القوات السورية، مشيراً إلى أن “التحالف الدولي” سبق أن هاجم مواقع تابعة للحكومة السورية، وذلك بالرغم من تأكيد كل من أمريكا وفرنسا على أن وجودها في سوريا يهدف إلى مواجهة “داعش”، حيث قالت مصادر الموقع الكردي التي رفضت الكشف عن هويتها: “إن نشر بطاريات صواريخ فرنسية في ريف دير الزور والغطاء الجوي لطائرات التحالف الدولي تمثل السلاح المحشو للرد على أي هجوم للقوات السورية على قوات سوريا الديمقراطية على الأرض”، مضيفاً أن “فرنسا نشرت مؤخراً بطاريات صواريخ في ريف دير الزور تحسباً لأي تقدم للقوات السورية وحلفاءها باتجاه مناطق شرق الفرات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية”.
فيما أكدت المصادر أن “بطاريات الصواريخ هذه استخدمت سابقاً ضد مواقع القوات السورية وحلفاءه التابعة لها داخل مدينة دير الزور”.
وتأتي هذه التعزيزات بالتزامن مع إعلان تركيا عن اتفاق مع أمريكا يقضي بإخراج الأكراد من مدينة منبج شمالي سوريا إلى مناطق شرق الفرات وذلك بعدما أعلن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، عن وصول قوات فرنسية إلى منبج لتساند القوات الأمريكية، ما يشير إلى أن الوجود الأمريكي في منطقة شرق الفرات ذات الموقع الاستراتيجي أولوية لدى واشنطن.