نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية مقالاً للكاتب “ديفيد د. كيركباتريك” يتحدث فيه عن تحضير السعودية لحكم الإعدام بحق 5 متهمين بعد إثبات إدانتهم بقتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول، ليطالب وزير الخارجية التركي بعدم الاكتفاء بهذا القدر ومحاسبة من أمر بقتله.
وجاء في المقال:
اعترفت السعودية اليوم بقتل جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في المدينة إسطنبول إثر مشاجرة معه بعد فشل إقناعه بالعودة إلى السعودية.
الاعتراف جاء على لسان المتحدث باسم النيابة السعودية العامة في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، الذي قال: “تم تقطيع جثة خاشقجي في مقر القنصلية السعودية قبل نقلها خارجاً”، ليوجه بعدها التهم نحو جندي بن سلمان الأول سابقاً، نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق الذي شكل فريق الاغتيال دون الرجوع للقصر الملكي بذلك.
وكشفت النيابة السعودية أيضاً عن التوصل إلى صورة تقريبية للمتعاون المحلي التركي الذي استلم جثة الصحفي خاشقجي ووعد بتسليمها للجانب التركي.
الرد التركي على التصريحات جاء سريعاً عبر وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، الذي اعتبر أن التصريحات السعودية حول مقتل خاشجقي “غير مرضية وغير كافية”.
وطالب أوغلو “بعدم إغلاق القضية بهذه الطريقة”، وقال: “يجب الكشف عن الذين أمروا بقتل خاشقجي والمحرضين الحقيقيين”.
وفي وقت سابق أعلنت المملكة أنها ألقت القبض على مسؤولين يشتبه بهم في التورط بالقضية إضافة إلى مشتبهين آخرين ويبلغ عددهم 18 متهماً بضلوعهم بقتل الصحفي السعودي.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، رفض الرواية السعودية بتحميل المخابرات المسؤولية، وطالب بإجراء تحقيق مع 18 مسؤولاً سعودياً في مدينة إسطنبول.
واعتبر أردوغان بأن هناك مؤشرات قوية تدل على أن قتل خاشقجي كان مدبراً وأنه قتل بطريقة وحشية، مضيفاً بأنه “لا يمكننا أن نحمّل المسؤولية لمسؤولين أمنيين أو دبلوماسيين وتجب محاسبة المسؤول عن الجريمة”.