أكد العلماء من خلال دراسة حديثة، أن عصبية الأب تجعل الولد غير قادر على معرفة الثوابت في العلاقة، وقد تتحول الأمور بطريقة تظلم الولد أحياناً أو تدفعه إلى تحمل ضغط نفسي غير مسؤول عنه.
ووفقاً لموقع “عائلتي” فإن العلماء قالوا: “الولد قد يتصرّف أحياناً بشكل غير صحيح، ولكن الأمر لا يستدعي إطلاقاً القيام بكلّ هذه الردات الفعل السلبيّة أي العصبية بشكل مبالغ وعلى أتفه الأمور”.
وأضافوا: “مع تكرار تصرّف الأب بعصبية اتجاه ابنه، يمكن أن تتراكم الأمور في رأس الولد فتنتابه أحاسيس سلبيّة جداً تدفعه إلى الشعور على سبيل المثال بأنه غير محبوب أو بأنه المُذنب أو المسؤول عن عصبيّة والده أو بأنه سبب تعاسته بشكل متطور جداً”.
وحول دور الأم وكيفية تصرفها في حال كان زوجها يتصرف بعصبية، قال العلماء: “من الضروري ألا تُظهر الأم وجود مشاكل كبيرة بينها وبين زوجها أمام أطفالهما، إنما بالعكس عليها استدراك الوضع جيداً والتحدّث إلى زوجها بهدوء.. والقيام بالتفسير للطفل بأنه غير مسؤول بشكل عام عن عصبيّة والده”.
وأضافوا “من المهم جداً أن تُقنعي ابنك بأنه محبوب، وفي المقابل حاولي توطيد العلاقة مع أبيه بدلاً من التحدّث سلبياً عنه وزيادة الأمر سوءاً”.
وختم العلماء كلامهم قائلين: “اعلمي أن دورك يأتي لتنظيم العلاقة بين زوجكِ وابنك وتصحيحها.. كذلك من المهم أن تساعدي شريكك على ضبط أعصابه في المرّة المقبلة قبل التصرّف بشكل عشوائي عندما يكون مزاجه سيّئاً، وأيضاً أن تساعدي طفلك على تفهّم وضع أبيه قدر الإمكان وإقناعه بأنه يحبّه بغضّ النظر عن الظروف التي يمرّ بها”.