أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، عن انتهاء المناقشات مع الوفد الروسي الذي وصل مؤخراً إلى تركيا، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه القوات التركية بخرق الاتفاق التركي-الروسي الذي تم توقيعه في سوتشي، إضافة إلى أن انتهاء هذه المحادثات تزامن مع تأكيد روسيا على أن تنفيذ المذكرة الروسية-التركية يتم تنفيذها بصعوبة.
ووفقاً لوكالة “الأناضول” التركية قال وزير الدفاع التركي: “قبل قليل انتهت مباحثاتنا مع الوفد العسكري الروسي بشأن سورية.. وتم التوصل إلى اتفاق شبه نهائي مع الوفد الروسي بشأن التطورات في سورية”.
كما نقلت صحيفة “حرييت” التركية عن أكار قوله: “من المفترض أن نبدأ بتسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية خلال الأيام المقبلة”.
ويأتي إعلان أكار، بالتزامن مع إعلان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي قال فيه: “إن مذكرة التفاهم التي أبرمتها روسيا وتركيا حول سورية تنفذ بصعوبة”.
وفي الوقت ذاته أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن التزام “الوحدات الكردية” بالاتفاق الروسي-التركي وانسحابها جميعها من المنطقة المتفق عليها، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه القوات التركية بالاعتداء على ريف رأس العين، حيث أكدت الأمم المتحدة أمس الثلاثاء أن تركيا تضغط باستمرار من أجل سحب فريق الصيانة من موقع المحطة بذريعة أن المنطقة عسكرية، مشيرة إلى أن هذا الإجراء يحرم أكثر من 500 ألف نسمة من سكان مدينة الحسكة وضواحيها من مياه الشرب.
يشار إلى أنه في 22 تشرين الأول الجاري، وقع الجانبان الروسي والتركي مذكرة تفاهم تتضمن 10 بنود، وبحسب المذكرة، ستبدأ روسيا وتركيا بعد انسحاب “الوحدات الكردية” بتسيير دوريات مشتركة (تركية، روسية) في المنطقة بعمق 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية، شرق وغربي منطقة العملية العسكرية، باستثناء مدينة القامشلي.