خاص || أثر برس تستمر قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة الموالية لها، بعمليات قصفها العشوائي باتجاه القرى والبلدات الواقعة في ريف حلب الشمالي، متسببة بوقوع المزيد من الضحايا المدنيين والأضرار المادية الكبيرة التي زادت في معاناة الأهالي واضطُرت معظمهم للنزوح إلى الأراضي والجروف الصخرية المجاورة لقراهم.
وبحسب ما أفاد مراسل “أثر برس”، كثفت قوات الاحتلال التركي خلال الأيام الثلاثة الماضية من اعتداءاتها باتجاه القرى والبلدات الواقعة شرق منطقة عفرين شمال غرب حلب، مركزة في قصفها على مدينة تل رفعت التي تضم أعداداً كبيرة من النازحين الذين وصلوا إليها سابقاً من منطقة عفرين إبان العملية التركية المسماة “غصن الزيتون” والتي تمكن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الموالية لها في إثرها من السيطرة على أكثر من 90 بالمئة من المنطقة.
وإلى جانب مدينة تل رفعت، امتدت الاعتداءات التركية لتطال قرى بينة وعقيبة وزيارة وشيخ عيسى وكفرنايا والمالكية ومرعناز وشوارغة، حيث شهدت هذه القرى منذ ثلاثة أيام وحتى مساء يوم أمس السبت، سقوط عشرات القذائف المدفعية والصاروخية التي أطلقتها قوات الاحتلال التركي المتمركزة في بلدة كيمار جنوب منطقة عفرين، والمجموعات المسلحة الموالية لأنقرة انطلاقاً من مواقعها على أطراف مدينة إعزاز.
وقالت مصادر أهلية لـ “أثر برس”، بأن الاعتداءات التركية تسببت بإصابة 4 مدنيين على الأقل بجروح خطيرة استدعت نقلهم إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن القصف العشوائي التركي تسبب إلى جانب الأضرار البشرية، بإلحاق أضرار كبيرة بمنازل المدنيين وسياراتهم وأراضيهم الزراعية.
ووفق ما نقلته المصادر، فإن القصف التركي وفي ظل استمراره على مدار ساعات الأيام الماضية، أجبر المئات من أهالي القرى الواقعة تحت وطأته، على النزوح من منازلهم والتوجه نحو الأراضي والجروف الصخرية المجاورة هرباً من القصف، حيث أصبحت عشرات العائلات تسكن العراء في الوقت الحالي، ما زاد من معاناتهم وهجّرهم للمرة الثانية من منازلهم.
يذكر أن ما تسمى “قوات تحرير عفرين” التابعة للوحدات الكردية، ما تزال تسيطر على نسبة صغيرة من أراضي منطقة عفرين، إلى جانب رقعة واسعة من القرى التابعة لريف منطقة إعزاز التي يسميها السكان المحليون بمنطقة “الشهباء”، حيث ما تزال القرى الواقعة ضمن تلك المنطقة تتعرض بشكل شبه يومي للاعتداءات التركية التي كانت أسفرت خلال الأشهر الماضية عن وقوع عشرات الضحايا المدنيين وتهجير الآلاف منهم، والأضرار المادية الكبيرة.
زاهر طحان – حلب