خاص|| أثر برس خرجت أمس الجمعة مظاهرات بأكثر من 150 نقطة في مناطق ريف إدلب، طالبت بتنحي “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” ومحاكمة قائدها “أبو محمد الجولاني”.
وأكدت مصادر محلية في ريف إدلب لـ”أثر برس” أن مئات المدنيين خرجوا بمظاهرات في مناطق إدلب المدينة وجسر الشغور وريفها ومدينة أريحا ومحيطها وعدة مناطق على الحدود السورية- التركية، مطالبين بتنحي “الجولاني” و”هيئة تحرير الشام” عن الحكم في ريف إدلب وتسليم تلك المناطق إلى فعاليات أهليه ومحلية.
بالمقابل أغلقت “الهيئة” الطرق الواصلة بين القرى والبلدات ومداخل ومخارج مدينة إدلب وجسر الشغور.
وأكدت المصادر أن عدد من المدنيين أُصيبوا بجروح جراء قيام سيارات تابعة لـ”الهيئة” بدهسهم أثناء توجهم للمشاركة في المظاهرات، واعتقلت ما يقارب 18 مدنياً بمختلف مناطق ريف إدلب وذلك بتهمة المشاركة فى المظاهرات.
الدعوات إلى عصيان مدني
وعلى خلفية الاعتقالات الأخيرة، أعلن ما يسمى “تجمع الحراك الثوري” عبر قناته على “تلغرام” إلى عصيان مدني شامل يبدأ من صباح اليوم ويشمل جميع المناطق التي تسيطر عليها “هيئة تحرير الشام” رداً على قمع المظاهرات والاعتقال التي طالت المدنيين.
ومن المقرر أن تستمر المظاهرات في كل مناطق سيطرة “الهيئة” والتوجه إلى معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا والذي تسيطر عليه”الهيئة” بالإضافة إلى انتشار دعوات للإضراب العام وإغلاق المحال التجارية بحسب ما جاء في بيان “تجمع الحراك الثوري”.
وفي 17 أيار الجاري وصلت رقعة المظاهرات ضد “الهيئة” إلى المناطق الحدودية مع تركيا والمخيمات المنتشرة فيها.
وفي 16 من الشهر نفسه اعتبر “الجولاني” في جلسة حوارية أجراها أثناء لقائه عدد من عناصر “الهيئة” أن المتظاهرين “خرجوا عن المطالب المحقّة، وبدؤوا بعرقلة سير الحياة في مناطق عدة وتسببوا بضرر كبير في الممتلكات العامة والخاصة”، بحسب قوله.
وبدأت المظاهرات في إدلب ضد “هيئة تحرير الشام” في 27 شباط 2024، وحاول “الجولاني” حينها احتواء هذه الاحتجاجات بإصدار قرار “عفو عام” لجميع المعتقلين في سجونه وفق شروط وبنود محددة، كما عقدت أجهزته الأمنية والخدمية اجتماعات مع المجتمع المحلي، في حين لم تحقق هذه الخطوات أي نتائج على الأرض، إذ استمرت الاحتجاجات في مناطق سيطرة “الهيئة” وسط دعوات مكثفة للحفاظ عليها وتوسيعها لحين التخلص من سيطرة “الجولاني”.
باسل شرتوح- إدلب