خاص|| أثر برس يُعد تبادل إطلاق النار بين “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” والقوات التركية بالقرب من خطوط التماس في محافظتي الحسكة والرقة، واحداً من أهم الأسباب التي تفضي لخسائر كبيرة في محاصيل الحبوب نتيجة الحرائق التي تندلع في الأراضي الزراعية.
وأكدت مصادر أهلية لـ”أثر برس” أن الحرائق اشتعلت في المناطق التي تقع شمالي بلدة “تل تمر” بريف الحسكة الغربي، وعمل الأهالي على إخماد النيران بشكل سريع لمنعها من الوصول إلى أراضيهم.
كما شهدت المناطق الواقعة شمالي بلدة “تل السمن”، بريف الرقة الشمالي حريقاً مشابهاً يوم الجمعة 24 أيار الجاري.
ويوم الأربعاء 22 أيار الجاري، أُتلف 500 دونم من الأراضي الزراعية في المحيط الشرقي لبلدة “عين عيسى”، بريف الرقة جراء سقوط قذائف من جهة المناطق التي تسيطر عليها القوات التركية شرقي البلدة، وأكدت مصادر أهلية أن نيران الرشاشات استهدفت صهاريج المياه وأعاقت عمل المدنيين في محاولات إطفاء الحريق.
ورجحت المصادر أن هذا الاستهداف، هو بمنزلة رد على حريق مشابه افتعلته “قسد” قبل أسبوعين في القرى الواقعة جنوب غربي مدينة “تل أبيض” التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائلها.
وبتاريخ 16 من الشهر الجاري، اندلع حريق في محيط مدينة عامودا الواقعة بريف الحسكة الشمالي، ما أدى لإتلاف نحو 60 دونماً من الأراضي الزراعية، من دون معرفة الأسباب.
وفي الأيام العشر الأخيرة سُجّلت حرائق في مناطق متفرقة من الرقة والحسكة ودير الزور، أفضت لخسارة نحو 350 دونماً من الأراضي الزراعية.
وأشارت المصادر التي تواصل معها “أثر برس” إلى أن أسباب بعض هذه الحرائق هي حوادث اعتيادية كـ”تطاير الشرر من الآليات الزراعية أو أعقاب السجائر”.
وبحسب إحصائيات حصل عليها “أثر برس” فإن حصيلة المساحات المتضررة بالحرائق منذ بداية موسم حصاد الشعير والقمح، بلغت 4190 دونماً من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير (419 هكتاراً)، كما سجلت حرائق في 80 دونماً تقريباً من الأراضي العشبية في خطوط التماس المباشر بين “قسد” والقوات التركية.
وسجّلت قرية “كورزمات”، جنوب غربي مدسنة تل أبيض، أعلى حصيلة خسائر خلال الموسم الحالي بواقع 3000 دونم من الأراضي الزراعية في حريق نتج عن قذائف أطلقتها “قسد”، يوم 11 من أيار الجاري.
وكان موسم عام 2020 أكثر المواسم التي شهدت حرائق خلال السنوات الأخيرة وأفضت حينها لخسائر قُدّرت بما يزيد على 4000 هكتار في المحافظات الشرقية عموماً.
المنطقة الشرقية