كشفت دراسة حديثة أن بعض مرضى القلب الذين يعانون من حالات حادة لكن مستقرة، ويخضعون إثر ذلك لجراحة لتحسين تدفق الدم وفتح الشرايين المسدودة والضيقة بشكل متكرر، سيصلون إلى نفس النتيجة عن طريق تناول الأدوية وتغيير أسلوب حياتهم.
ونقلت وكالة “رويترز” عن باحثين من مركز “لانجون” الأمريكي، أن عشرات الآلاف من عمليات الدعامات المكلفة والعمليات الالتفافية كل عام ليست ضرورية أو سابقة لأوانها للأشخاص الذين يعانون من حالة مرضية مستقرة.
كما أوضح الباحثون أن التدخل الجراحي لن يقلل من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو التعرض لخطر الموت على مدى السنوات القليلة المقبلة، في حين لفتوا إلى أن هذا الأمر يختلف عن الأزمة القلبية، عندما تكون هناك حاجة إلى إجراء جراحة على الفور لاستعادة تدفق الدم.
وأشارت أخصائية أمراض القلب د.جوديث هوتشمان، إلى أن نحو 500 ألف يشخصون كل عام بالإصابة في حالة مستقرة من أمراض الشريان التاجي التي يتسبب فيها ضيق الشريان في ألم في الصدر خاصةً بعد التمرن أو التعرض لضغوط عاطفية.
وبينت أنه في بداية فترة الدراسة شهدت المجموعة التي تلقت علاج تدخلي في الواقع متاعب متعلقة بالقلب أكثر من المجموعة التي تلقت أدوية فحسب، لكن ذلك تغير في العام الرابع وفي النهاية لم يكن هناك فروق كبيرة بين المجموعتين.
وختم الباحثون أن نتائج دراستهم لا تنطبق على كل مرضى القلب ، مؤكدين أنه في حال كان هناك شخص مصاب بأزمة قلبية فالدعامات تنقذ الحياة.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، ومن غير المرجح أن يتغير الوضع في المستقبل القريب، متوقعةً أن حوالي 20.6 مليون شخص سيموتون بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية في عام 2030.