أثر برس

السبت - 27 أبريل - 2024

Search

“النصرة” تسعى إلى كسب ود روسيا، وتركيا تتجاهل أحد أهم بنود اتفاق إدلب

by Athr Press Z

كشفت مصادر تابعة لـ”جبهة النصرة”، عن خطة مشتركة بين الطرفين للاجتماع ضمن تكتل واحد، وذلك في ظل استمرار عمليات الاقتتال بينهما التي أدت إلى خسائر بشرية في صفوف المدنيين في إدلب وسيطرة “النصرة” على مساحات كبيرة منها.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” اللندنية عن قياديين في فصيل “حراس الدين”، أن “جبهة النصرة” تسعى إلى تشكيل مجلس عسكري بقيادة مسلحين من فصائل أنقرة، مرجحين أن يكون المسؤولين في هذا التشكيل تابعين لـ”فيلق الشام”، ومشيرين إلى أن “الجبهة” ستعمل أيضاً على فتح الأتوستراد الدولي بين دمشق وحلب.

وأشارت الصحيفة إلى أن “النصرة” تسعى من خلال خطوة فتح الأتوستراد الدولي إلى كسب رضا روسيا، كون أن فتح هذا الطريق من ضمن بنود اتفاق إدلب الروسي-التركي.

وأكدت “القدس العربي” أن قياديين من الفصائل الموالية لتركيا اجتمعوا مع قياديين في “النصرة” لمناقشة عدد من القضايا، أهمها تطبيق بعض بنود اتفاق إدلب، لإبعاد العملية العسكرية عن المحافظة، حيث أشار مسلحو “النصرة” إلى أن انهيار اتفاق إدلب يعني تعريض المحافظة إلى عملية عسكرية محتومة، وفقاً لما نقلته الصحيفة اللندنية.

ولفتت الصحيفة إلى أن أنقرة ترى في هذا الكيان العسكري التي يتحدث عنه كل من “النصرة” وفصائل تركيا، مساعداً في إبعاد العملية العسكرية عن إدلب، وحلاً يرضي موسكو في الوقت ذاته.

من جهتها، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها قولها: “إن أحد المشاريع المطروحة تقوم على إيجاد صيغة اندماجية بين النصرة وفيلق الشام الموالي لتركيا، وكانت الفكرة التي طُرحت أول الأمر تنصّ على اندماج الجماعتين اندماجاً عسكرياً، مع احتفاظ كلّ منهما بهيكليته الخاصة، على أن يتولى الكيان العسكري المفترض السيطرة العسكرية على معظم مساحة إدلب، وكامل الريف الغربي لحلب، وأجزاء من ريف حماة، وتقتصر مسؤوليات هذا التشكيل على ضمان السيطرة على تلك المناطق، والانتشار على خطوط التماس، ويحظى هذا المشروع بحماسة تركية“.

يذكر أنه من ضمن بنود اتفاق سوتشي، هو خروج “جبهة النصرة” من إدلب، ومن المنطقة “منزوعة السلاح”، حيث أكدت وسائل إعلام معارضة أن سيطرة “النصرة” على مناطق ريف إدلب وريف حلب الغربي كانت بدعم تركي، الأمر الذي يناقض بنود اتفاق سوتشي، إذ نشرت بعض الوسائل المعارضة أنباء تؤكد أن تركيا طلبت من فصائلها التعاون مع “الجبهة” والانصياع لأوامرها في ريف إدلب المدرج معظمه ضمن المنطقة “منزوعة السلاح”.

وأكد سابقاً مصدر تابع لفصائل مسلحة مدعومة من تركيا أنه في المرحلة الحالية تنتظر “النصرة” بعض الرسائل الدولية كي تنزع صفة “الإرهاب” عنها، وفقاً لما نقلته صحيفة “عنب بلدي” المعارضة.

اقرأ أيضاً