أثر برس

الجمعة - 26 أبريل - 2024

Search

الأم السورية.. خنساء في يوم عيدها

by Athr Press G

فيما يحتفي العالم بعد أيام بعيد الأم، تتحول المناسبة في عدد من البلدان العربية وخاصة سوريا من فرح إلى وجع وحزن، فسنوات الحرب هناك لم ترحم الأمهات من فقد أبنائهن على جبهات القتال.

لعيد الأم وقعه الخاص في العالم العربي عامة، إلا أنه في سوريا تغير من مناسبة للفرح والسعادة إلى غصة، فالواحد والعشرين من آذار من كل عام بات يحمل الكثير من الآلام للكثير من أمهات سوريا في ظل الحرب فالكثير من الأمهات قضى أبنائهن والكثير من الأمهات هجرن من منازلهن تاركين وراءهم أجمل الذكريات.

في يوم الأم وحدت ظروف الحرب بين الأمهات السوريات، فلم تفرق بينهن انتماءات سياسية أو مذهبية، وامتد ألم الفراق والفقد ووجع العجز والخوف والقلق ليشملهن جميعاً، فخلال سنوات الحرب أثبتت الأم السورية على حد سواء أنها أعظم النساء في الأرض.

كما يحل هذا اليوم الذي يحتفي به العالم، وبعض الأمهات السوريات لاجئات يعشن معاناة مضاعفة بسبب استمرار الحرب الدائرة في البلاد، سنوات عجاف مرت على سوريا غدت بعض الأمهات فيها بلا طفل ولا زوج ولا وطن، لكنها لاتزال متمسكة بالأمل، تواصل البذل والتضحية والعطاء.

في هذه الحرب، وعلى وقع السياسة والرصاص لا خاسر أكبر من الأمهات السوريات، هن فقط من يدفعن الفاتورة كاملة من دماء ودموع وحسرات.

 

اقرأ أيضاً