أكد أطباء ألمان مختصون بعلم النفس، أن عدم تحدث الأطفال داخل محيط غريب، هو “خرساً اختيارياً” وليس خجلاً، وهو أحد أنواع الاضطرابات التي تندرج ضمن اضطرابات القلق.
ووفقاً لعضو الرابطة الألمانية لطب الأطفال إنجو شبيتسوك، فإنه “من المهم أن يدرك الآباء في هذه الحالة أن الطفل لا يسكت عن الكلام متعمداً أو لإثارة الاستفزاز، وإنما أغلب الأطفال الذين يعانون من ذلك يرغبون في التحدث، ولكن الخوف والقلق يمنعهم من ذلك”.
وشدد إنجو على ضرورة أن يعرض الآباء طفلهم على طبيب نفسي مختص بالأطفال، حال ملاحظتهم استمرار صمت الطفل داخل وسط غريب لمدة تزيد على 4 أسابيع.
وقال الطبيب المختص: “هذا الاضطراب غالباً لا يتم اكتشافه وعلاجه، لأن الأطفال المصابين به غالباً ما يتحدثون بشكل طبيعي تماماً في المنزل”، لافتاً أيضاً إلى أن الأطفال المصابين به غالباً ما يحصلون على درجات سيئة في المدرسة، لأنهم لا يشاركون شفهياً خلال الحصص المدرسة.
جدير بالذكر أن الاضطراب المذكور غالباً ما يكون مصحوباً برهاب اجتماعي، وقد تظهر لدى الطفل في الوقت ذاته اضطرابات في التطور اللغوي.