حددت الهيئة العامة للاستشعار عن بعد في سوريا، المناطق المتضررة عمرانياً في كلاً من جرمانا وداريا في غوطة دمشق، وذلك بعد أنه تم تطبيق حالة دراسية في الغوطة الشرقية ناحية جرمانا، وفي الغوطة الغربية ناحية داريا باستخدام صور عالية الدقة بقدرة تمييز 1 متر.
وبين عضو الهيئة العامة للاستشعار أحمد ياغي، لصحيفة “البعث” السورية، أن الهيئة استخدمت أيضاً نظام المعلومات الجغرافي” gis” وبالاعتماد على الصور الفضائية وتفسيرها تم كتقدير أولي كمية الردميات الناجمة عن الحرب، لافتاً إلى أن ردميات في منطقة داريا بلغت 4 ملايين طن و 2 مليون طن في البلدات التي تتبع لجرمانا.
وأوضح ياغي أن هذه التقنية تتغلب على الكشف الحسي، كونها تعطي عدة ميزات منها المعلومة السريعة والوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها وتعطي الصور الفضائية حلاً مثالياً ومعلومات في عدة مجالات وتكاليف قليلة.
كما أوصى بضرورة تعميم الطريقة والاستفادة منها من قبل الجهات العامة في ظل أن بعض الجهات مازالت تجهل دور الاستشعار عن بعد، ولاسيما أن تقدير الضرر في المنطقتين المذكورتين استغرق أقل من أسبوعين بعد الحصول على الصور الفضائية بتكاليف صفر في حال توفرت الصور وأقل تكلفة من المسح الميداني.