مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 94 على التوالي، شدد رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على ضرورة وقف “حمام الدم المستمر في قطاع غزة منذ 3 أشهر”.
وقال غيبريسوس، عبر منصة “إكس ـ تويتر سابقاً”: إن “منظمة الصحة العالمية تلقّت تقاريراً مثيرةً للقلق عن اشتداد القتال وأوامر الإخلاء المستمرة بالقرب من مستشفى الأقصى المهم للغاية في وسط غزة، وذلك أجبر أكثر من 600 مريض ومعظم الأطقم الطبية على مغادرة المستشفى، وأماكن تواجدهم غير معروفة حتى الآن”.
وأضاف: “بعد مرور 3 أشهر، لا يمكن تصور عدم إمكانية ضمان الحاجة الأكثر أهمية وهي حماية الرعاية الصحية”، مشدداً على أنّ “حمام الدم في غزة يجب أن ينتهي”.
وتابع: “لا توجد مستشفيات تعمل بكامل طاقتها في شمال غزة، حيث أُلغيت مهمة أخرى لمنظمة الصحة العالمية بسبب المخاطر وعدم الحصول على التصاريح اللازمة، وفي أماكن أخرى من غزة لا يعمل سوى عدد قليل من المرافق الصحية”.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، اليوم الاثنين، بوصول 73 شهيداً و99 جريحاً إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، لافتة إلى أن الاحتلال يسعى لإخراج مستشفى شهداء الأقصى عن الخدمة بأسلوب جديد من خلال القصف بالمسيرات.
بدورها، كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الاثنين، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم عملية اعتقالٍ واسعة، طالت 40 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم أسرى سابقون، وبذلك، ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد 7 تشرين الأوّل، إلى نحو 5730، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.
من جانبها، منظمة “إنقاذ الطفولة” البريطانية، قالت اليوم الاثنين: “إن نحو 10 أطفال يفقدون سيقانهم (أرجلهم) كل يوم في قطاع غزة بفعل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 تشرين الأول الماضي”.
وأوضحت المنظمة في بيان أن تقارير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تفيد بأنّ ألف طفل في غزة فقدوا أطرافهم، منذ بداية العدوان الإسرائيلي، متابعة: “معظم العمليات الجراحية وعمليات البتر التي أُجريت للأطفال، تمّت من دون تخدير بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية”.
في سياق آخر، أفادت وسائل إعلام “إسرائيلية” بأن نحو 260 ألف إسرائيلياً تقدموا بطلبات للحصول على إعانات البطالة منذ الـ7 من تشرين الأول، 142,500 منهم في إجازة غير مدفوعة.
وبحسب صحيفة “دفار” الإسرائيلية، فإن 55% من النساء قدمت هذه الطلبات، بينما قدّم الرجال ما نسبته 45%، وتتراوح أعمار 61% من المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بين 20 و40 عاماً، فيما 38% منهم بين 40 و67 عاماً.
وكان موقع “مكان” الإسرائيلي أشار سابقاً إلى وجود ” نحو مليوني إسرائيلي يعيشون تحت خط الفقر”.
تجدر الإشارة إلى أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة جرّاء العدوان الإسرائيلي المُستمر منذ 7 تشرين الأوّل الفائت، ارتفعت إلى 23 ألفاً و84 شهيداً فيما بلغ عدد المصابين 58 ألفاً و926، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الصحة في وقت سابق أن العدوان المتواصل على المنظومة الصحية في قطاع غزة أدى إلى استشهاد 326 من الكوادر الطبية واستهداف 150 مؤسسة صحية وإخراج 30 مستشفى و53 مركزاً للرعاية الصحية عن الخدمة في كل مناطق القطاع، لافتة إلى أن الاحتلال ما يزال يعتقل العشرات من الكوادر الصحية في ظروف اعتقال مأساوية.