في اعتراف أمريكي صريح وواضح بفشل الخطة الأمريكية في التدخل في سوريا، عبّرت الولايات المتحدة عن خيبتها لفشلها مع حلفائها في إزاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وأكدت أن قرار سحب قواتها من سوريا، لا يرتبط بإنشاء منطقة عازلة بين تركيا والقوات الكردية شمال البلاد، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام مختلفة.
ووفق وكالة “نوفوستي” الروسية، قالت ممثلة رفيعة المستوى في الإدارة الأمريكية للصحفيين، في مؤتمر صحفي اليوم: “لا يزال من الصعب على الولايات المتحدة أن تتصور أن الرئيس السوري سيبقى في المستقبل رئيساً لسوريا بعد خروج قواتنا منها” وفق تعبيرها.
ومع ذلك، قالت ممثلة الإدارة الأمريكية: “إن الولايات المتحدة تواصل دعمها لعملية جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة التي تهدف إلى إجراء حوار بين السلطات والمعارضة في سوريا لتحديد هيكل البلد بعد الحرب” حسب وصفها.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت تخفف تدريجياً من حدة خطابها بما يتعلق بموضوع الرئيس الأسد بعد تمكن القوات السورية من استعادة السيطرة على معظم المناطق التي كانت تخضع في السابق لسيطرة الفصائل المسلحة وتنظيم “داعش”.
من ناحية أخرى، كشفت هذه المسؤولة في الإدارة الأمريكية للصحفيين، عن أن الولايات المتحدة لا تربط بين إنشاء “منطقة عازلة” بين تركيا والقوات الكردية وبين سحب القوات الأمريكية من سوريا.
وعندما سُئلت عما إذا كانت الولايات المتحدة تخطط للانسحاب من سوريا حتى في حالة فشل مفاوضات المنطقة العازلة؟ أجابت بأن الرئيس دونالد ترامب أوضح كل الأمور بشأن الانسحاب المقرر للقوات.
يذكر أن الولايات المتحدة قد أخلفت بكل الوعود التي قدمتها لـ”قوات سوريا الديمقراطية” ومنها تقديم الحماية لها، حيث قامت بالتخلي عنها لمنع دخول أمريكا بأزمات مع تركيا من شأنها التأثير على المصلحة الأمريكية في المنطقة.