أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أمس الأحد، مقتل وإصابة عدد من الجنود الأمريكيين جراء هجوم بالمسيرات طال قاعدة لهم شمالي شرق الأردن.
وجاء في بيان القيادة المركزية “قُتل ثلاثة من أفراد الخدمة العسكرية وأُصيب 25 آخرين في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف قاعدة في شمال شرق الأردن”.
وأوضحت السلطات الأردنية أن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن بل استهدف قاعدة التنف في سوريا.
كما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي، قوله: “إنّ عدد الجنود الذين أصيبوا في هجوم المسيرة في التنف ارتفع إلى 34، فيما ذكر مسؤولان أمريكيان، أنّه يجري نقل بعض العسكريين الأمريكيين الجرحى من القاعدة التي يتمركزون فيها”.
وعلّق الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هذا الاستهداف بقوله: “إن الهجوم الذي أدّى إلى مقتل 3 عسكريين أمريكيين نفذته جماعات مدعومة من إيران تعمل في سوريا والعراق” مضيفاً أن “قلب الولايات المتحدة مثقل بمقتل 3 جنود في الهجوم على قواتنا شمال شرقي الأردن”، مشيراً إلى أن “جمع المعلومات عن هذا الهجوم جارٍ”.
بدورها، وصفت الدفاع الأمريكية “البنتاغون” هذا الهجوم الذي تعرضت له قواته بالـ”تصعيد خطير”.
ولفتت شبكة “CNN” الأمريكية إلى أن “من غير الواضح لماذا فشلت الدفاعات الجوية في اعتراض الطائرة بدون طيار، والتي يبدو أنها شنت أول هجوم معروف على البرج 22 منذ الهجمات على الولايات المتحدة وقوات التحالف التي بدأت في 17 تشرين الأول”.
كما نقلت “CNN” عن مسؤولين أمريكيين أنّ “هذه المرة هي الأولى التي تقتل فيها القوات الأمريكية بنيران العدو في الشرق الأوسط منذ بداية حرب غزة”.
ولغاية يوم الجمعة 26 كانون الثاني، وصل عدد الاستهدافات التي طالت القواعد الأمريكية في سوريا والعراق أكثر من 158 استهداف، وفق ما أكدته “CNN”.
ويأتي تكثيف الاستهدافات للقواعد الأمريكية بالتزامن مع استمرار الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري للاحتلال الإسرائيلي، إذ أعلنت المقاومة العراقية في 17 تشرين الأول الفائت، شروعها باستهداف القواعد الأمريكية في سوريا والعراق رداً على هذا الدعم الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي.