بالتزامن مع حالة التوتر التي يعيشها الكيان الإسرائيلي، خاصة على الحدود الشمالية له، حذر رئيس عمليات جيش الاحتلال “نيتسان ألون” من اندلاع حرب على الحدود الشمالية في هذا العام.
ووفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية، فإن ألون قال: “إن احتمالات اندلاع حرب على الحدود الشمالية عام 2018 هي أكبر من أي وقت مضى، وربما تكون على الأبواب”.
واعتبر أن “الانتصارات التي يحققها الرئيس السوري بشار الأسد، بدعم من إيران وحزب الله، زادت من فرص شن حرب جديدة في مرتفعات الجولان”.
وأردف كلامه قائلاً: “في هذا العام، احتمالات التصعيد كبيرة، ليس بالضرورة لأن الطرفين يرغبان في التصعيد، ولكن بسبب التدهور التدريجي في الحدود الفاصلة وتعاظم قوة أحد الأطراف، وهو ما دفعنا لرفع مستوى الاستعداد”.
فيما زعم ألون أن “إسرائيل” ضبطت عدة مباني متطورة “لتطوير الأسلحة الصاروخية الدقيقة لحزب الله في لبنان” على حد تعبيره.
من جهتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” نقلت عن ماوصفتهم بمسؤولين عسكريين ومحللين تابعين لـ “الجيش الإسرائيلي”، قولهم: “حزب الله يمتلك حالياً نحو 150 ألف صاروخ يمكن أن يضرب تل أبيب بمعدل أكثر من ألف صاروخ يومياً”.
وكانت طهران نفت اتهامات “تل أبيب” مراراً وتكراراً بأن يكون لها أي وجود عسكري في سوريا، مؤكدة أنها لا تمتلك أي قواعد عسكرية في سوريا، موضحةً أنها فقط قامت بإرسال مستشارين عسكريين لمساعدة دمشق في حربها ضد الإرهاب.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التوترات والتصريحات كلها جاءت بعد أن نفذ الطيران الحربي “الإسرائيلي” أوائل الشهر الحالي، سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية استهدف خلالها مواقع تابعة للقوات السورية وحلفائها في ريفي دمشق وحمص، وسط قيام الجانب السوري باعتراض إحدى الطائرات المهاجمة، مُسقطاً إياها داخل الأراضي المحتلة.