تواصل القوات السورية عملياتها العسكرية على محور ريفي إدلب وحماة باتجاه مطار أبو الضهور، موسعةً خلال الأيام الماضية عملياتها بفتح محور آخر من ريف حلب الجنوبي وسط قصفٍ جويٍ وصاروخيٍ عنيف، تمكنت على إثره من استعادة السيطرة على عدد من القرى لتصبح بذلك على مشارف المطار من جهته الشمالية كما هو الحال من جهة الجنوبية.
العمليات المذكورة أفضت إلى استعادة السيطرة على تلال “أبو رويل والشهيد وماسح”، وعلى قرى “ماسح– هوبر– عوينات صغير– مرحمية– عوينات كبيرة” وتأتي أهمية المواقع المذكورة كونها تشرف على المطار من جهة شرق إدلب، وكان لتل “الشهيد” أهمية كبيرة في المعركة كونه يحكم جميع القرى الواقعة جنوبه وغربه.
ويوم السبت الفائت استعادة القوات السورية السيطرة على نحو أربعين قرية أهمها “تل الضمان” الاستراتيجية جنوب مدينة السفيرة وغرب بلدة خناصر، بمساحة تقدّر بـ17 كيلو متراً.
يأتي ذلك وسط اتهامات وجهت من قبل شخصيات سياسية من المعارضة ، فضلاً عن المجلس الإسلامي السوري بشكل مباشرة لـ”جبهة النصرة” بتسليم مناطق للقوات السورية دون قتال وعناء، حسب وصفهم، وهو الأمر الذي نفته “الجبهة” مراراً.
بالمقابل وجّه أحد شرعيي “النصرة”، رسالة قال إنها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيال التعامل مع شخصيات معارِضة في الأراضي التركية، مطالباً إياه بطريقة ساخرة بإنشاء عدد من المشافي النفسية لكل من يتهم “النصرة” بالتعامل بتسليم مناطق للقوات السورية.
يذكر أن العمليات الأخيرة جاءت بعد إجتماعات روسية – تركية – إيرانية في أستانة تلاها حديث عن اتفاق روسي تركي يقضي بتسليم منطقة شرق سكة القطار للقوات السورية.