اعتبر قائد المنطقة الشمالية الأردنية العميد الركن خالد المساعيد، أن انتشار القوات السورية على الحدود بين سوريا والأردن حتى معبر نصيب، سيعمل على ضبط الحدود بين البلدين.
وقال المساعيد في حديث لصحيفة “الرأي” الأردنية: “إن سيطرة القوات السورية على الحدود مع الأردن سينعكس إيجاباً على البلدين من الناحيتين الأمنية والاقتصادية”.
وعن توقعاته لفتح الحدود رسمياً، وعودة التنسيق الأمني بين بلاده وسوريا، قال: “إن هذا الحديث أمر مناط بالدولة الأردنية ومستوياتها السياسية، وإذا تم القرار فسيتبع ذلك ترتيبات أمنية”.
وأكد المساعيد إصرار الدولة الأردنية على عدم استقبال نازحين سوريين جدد، موضحاً أن نحو 90% من النازحين المتواجدين في المناطق الحدودية عادوا إلى منازلهم وأن الأعداد الباقية تقدر بالآلاف وعدم عودتهم يرجع لأسباب تخصهم مع السلطات السورية.
وأضاف: “كانت هناك حالة من الفوضى، لكن في ظل انتشار القوات السورية ستقوم العناصر الإرهابية بالتسلل نحو الداخل السوري شمالاً أو إلى أي منطقة حدودية أخرى”.
وتابع: “القوات المسلحة الأردنية وبتجهيزاتها وأسلحتها الحديثة، وقوتها الجوية سريعة الإجابة قادرة على ضبط الحدود 100% وبصورة كاملة ومنع أي تسلل من الإرهابيين”، لافتاً إلى تسجيل بعض محاولات للتسلل وضبطها.
يذكر أن الأردن قدمت خلال سنوات الحرب السورية دعماً متنوعاً لفصائل المعارضة في الجنوب السوري، إلا أن تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على معظم الجغرافيا السورية أجبرها على تغير موقفها من فصائل المعارضة حيث باتت تدعو لتسهيل سيطرة القوات السورية على حدودها الشمالية، كما أن إعادة فتح معبر نصيب الحدودي يعتبر أولوية أدرنية خصوصاً في ظل الأزمة المالية التي تعاني منها المملكة.